سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على الجندى الأمريكي روبرت بيلز المتهم بقتل 16 مدنيا في أفغانستان الأسبوع المنصرم الذى خدم أربع مرات فى العراق وأفغانستان على مدى عشر سنوات وهو رقم قياسي يشير إلى زيادة تأثره بالعنف وارتفاع حدة التوترات . ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - عن مسؤولين بالجيش قولهم "إن واقعة بليز كانت غير عادية بالكاد في القوة وذلك لحصولها على وتيرة غير مسبوقة من تكرار عمليات انتشار الحروب الطاحنة في تاريخ البلاد ". وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل توماس دبليو كولينز "الكثير من الجنود انتدبوا على مدار الأربع مرات ولم يرتكبوا مثل هذه الجرائم ". وأضافت الصحيفة "إنه على مدار الأسابيع الماضية ، زاد الجدل بشأن احتمال تسليم بليز إلى قرية في منطقة بانجواي بإقليم قندهار جنوبافغانستان نظرا لاتهامه باطلاق النار بشكل متعمد وطعن المدنيين الأفغان سواء الأطفال اوالنساء .. متوقعة احتمال دفع هذا النقاش لتشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة بليز". واوضحت الصحيفة انه على مدارالاعوام الماضية تحدث مسؤولون رفيعو المستوى في الجيش عن تأثير هذه الضغوط على الروح المعنوية والصحة العقلية للجنود كما بحثوا دراسات عن اتصال عمليات انتشار الجنود المتكررة بمجموعة من المشكلات كالتوتر بين الأزواج والانتحار ومرحلة ما بعد الصدمة. وقال قادة عسكريون انهم يدركون تماما المشاكل التي يمكن أن تتبع القتال .. بينما أكد مسؤولون في الجيش انه منذ هجمات 11 سبتمبر تم نشر أكثر من 000ر107 جندي امريكي من أصل 000ر570 في اماكن للقتال ثلاث مرات أو أكثر . وقال محامي بليز ، جون هنري براون أمس السبت " ان بليز انضم الى الجيش بعد نحو شهر من هجمات 11 سبتمبر ولم يذهب لارتكاب مثل هذه الجرائم بل لتقديم المساعدة لبلاده " . في سياق متصل ، أوضحت آخر الاستطلاعات العسكرية العام الماضى أن انخفاض الروح المعنوية للقوات المقاتلة في أفغانستان وزيادة مشكلات الصحة العقلية من عوامل انتشار هؤلاء الجنود بصفة متكررة . واضاف الليفتنانت جنرال اريك باء شوميكرقائلا: اننا استنتجنا خلال مقابلاتنا مع أكثر من 1200 من الجنود ومشاة البحرية أن انتشار الجنود بشكل متكرر ربما كان سببا للتعرض لبعض للضغوط النفسية التى يمكن أن يشعر بها الجنود كالتعرض للقتل أو استشعار ما قد ينجم من الحرب".