الحساسية هى تفاعل عضو من أعضاء الجسم بصورة غير طبيعية للمؤثرات الجوية مثل العواصف الترابية، الروائح النفاذة، بعض الأطعمة كالبيض والسمك والفراولة، هذا أكده الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً بعنوان "أمراض الصدر وحساسية الأنف". وأكد الدين أن أعراض حساسية الأنف تتلخص في انسداد الأنف، الرشح من الأنف، العطس، حكه الأنف، لكن يظل العرض الأكثر إزعاجاً للمريض هو انسداد الأنف، مشيراً إلى أن الإفراط في النظافة يعد أحد أسباب الإصابة بالحساسية وخاصةً داخل المنازل ، لذا ينصح العديد من الأمهات باستخدام الماء والصابون والابتعاد عن الكلور والمنظفات الأخرى وتهوية فراش المنزل. وقد ثبت علمياً أن الأسبرين والباراستيمول هما أكثر الأدوية شيوعاً للاستخدام عند الإصابة بالحساسية، وعن نسبة حدوث حساسية الأنف والجيوب الأنفية فإنها تختلف من بلد إلى آخر تبعاً لعوامل كثيرة منها نسبة حدوث تلوث بالبيئة أو تباين واختلاف في عادات وتقاليد السكان أنفسهم من عدم ممارسة الرياضة أو ممارسة عادة التدخين أو اتباع سلوكيات غذائية خاطئة ثم مدى استجابة الجمهور لدواعي ومتطلبات الإحصاء الطبي ذاته.
ومن المعروف أن الأنف يمثل الحدود الخارجية للجهاز التنفسي وهو المفرز الأمامي للدفاع ضد الغزاة لجسم الإنسان من أنواع الميكروبات المختلفة ومثيرات الحساسية وتبعاً لذلك قد يحدث أن يقع الأنف فريسة للمرض، حيث يعاني المريض من انسداد في الأنف مع وجود رشح مائي سرعان ما يتحول إلى إفرازات صديدية ويعاني المريض من انسداد الأنف ويتحول إلى التنفس عن طريق الفم مما يسمح للهواء الخارجي بالوصول إلى الرئتين من دون التنقية التي يقوم بها الأنف فيصل محملاً بمسببات المرض والحساسية، فضلاً عن أن إفرازات الأنف الصديدية نفسها تساعد على حدوث انقباض في الشعب الهوائية مهيئة بذلك الطريق إلى حدوث نوبات الربو الشعبي والحساسية الصدرية. وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى أن معظم الأطفال يعانون من حساسية الأنف طوال السنة وهذا يسمى بإلالتهاب المستمر وفي بعض الأطفال تحدث أعراض حساسية الأنف أثناء مواسم حبوب اللقاح وهذا يسمى أحياناً( بحمى القش).
أما الأطفال المصابون بإلتهاب حساسية الأنف قد يعانون أيضاً من حكة الأنف، بجانب التهاب متكرر في الأذن والجيوب الأنفية، التنفس من الفم والشخير، مشاكل في النوم وتعب، وعدم التركيز. وتكمن الخطورة إلى أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي التهاب حساسية الأنف إلى حدوث مضاعفات طبية مثل، التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن والربو. ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة عبد الحميد أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، أن التهاب حساسية الأنف هو التهاب داخل الأنف ناتج عن مواد مهيجة موجودة في الهواء مثل حبوب اللقاح أو دخان السجائر أو الفطريات والغبار ووبر الحيوانات الأليفة، ومعظم الأطفال لا تحدث لديهم تفاعلات تجاه هذه المواد غير أنه في الأطفال الذين يعانون من الحساسية تحدث إستجابة مفرطة من الجهاز المناعي تسبب الإلتهاب وتسبب إفراز السوائل داخل الأنف والجيوب الأنفية. أقرأ أيضاً: 30% من المصريين مصابون بحساسية الأنف (فيديو)