طالبت صحيفتا "الراية" و "الشرق" القطريتان في افتتاحيتيهما اليوم بضرورة توحيد المجتمع الدولي باتجاه الضغط على النظام السوري من أجل وقف العنف وشلال الدم المتواصل في سوريا. ونبهت الصحيفتان الى ان ما يحدث على الأرض حاليا من عنف ضد المطالبين بالحرية ومن قصف واقتحامات للبلدات الثائرة لا يشير إلى أن ثمة جهودا دولية كافية تبذل خصوصا من حلفاء النظام مثل روسيا والصين لوقف العمليات العسكرية الضخمة التي يقودها النظام بجيشه ودباباته وطائراته حيث يتفرج العالم على قوات الأسد وهي تجتاح البلدات والقرى فيما يفر السكان للنجاة من الموت. وتحت عنوان "قوات حفظ سلام إلى سوريا" قالت صحيفة "الراية" ان تصاعد وتيرة الأحداث في المدن والبلدات السورية وارتفاع عدد الضحايا مع توس ع الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير ي لقي بمسؤولية أخلاقية على أعضاء مجلس الأمن الدولي للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم كجهة مهم تها حفظ الأمن والسلم العالميين للخروج بقرار دولي يدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية ويسمح بإرسال قوات حفظ سلام عربية ودولية إلى المدن والبلدات السورية لحماية الشعب السوري من القتل. واشارت الى ان النظام السوري رد بعنف على توس ع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والتغيير التي انتقلت إلى مدن شرق سوريا وبالتحديد إلى مدينتي الرقة والحسكة حيث كان القتل بالرصاص مصير المتظاهرين، محذرة من إصرار النظام السوري على خياره العسكري كوسيلة لإخماد الثورة الشعبية السورية رغم أنه فشل في إخمادها منذ عام كامل. وطالبت الصحيفة حلفاء النظام السوري وخاصة روسيا والصين إعادة النظر في مواقفهما الداعمة للنظام السوري والتي ساهمت بشكل واضح في استمرار دو امة العنف والقتل المتواصلة في سوريا خاصة مع إن استمرار القتل والعنف والنزوح والاعتقال الذي يتعرض له أبناء الشعب السوري منذ عام كامل ومع رفض النظام السوري التجاوب مع جميع المبادرات والجهود الساعية لوقف العنف .
وخلصت الى التاكيد انه من حق الشعب السوري الذي ي طالب بالحرية والديمقراطية والتغيير والذي قد م أرواح أبنائه وبناته على مذبح الحرية ي قر ر مصيره ومستقبله بنفسه ومن الواجب على المجتمع الدولي أن يدعم خياره الحر ويمنع بكل السبل والوسائل النظام السوري من قتل شعبه. من ناحيتها اعربت صحيفة "الشرق" عن اسفها إزاء بطء تحرك المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان لوقف القمع، مشيرة الى ان عنان لا يبدو بأنه يحظى بدعم دولي حقيقي وموحد لمقترحاته وهو أمر يمنح النظام المزيد من الوقت في محاولاته اليائسة لسحق الثورة الشعبية. وقالت ان كل يوم يمر يعني ازدياد حصيلة ضحايا القمع الدموي في سوريا الذي حصد أكثر من 10 آلاف قتيل بينهم المئات من النساء والأطفال فضلا عن عشرات الآلاف من النازحين والهائمين على وجوههم داخل البلاد ومثلهم من اللاجئين في دول الجوار بعد أن دكت بلداتهم وقراهم دبابات النظام السوري وأسلحته الثقيلة، واشارت الى ان المجتمع الدولي يواصل اجتماعاته التي لا تنتهي دون أن يلوح في الأفق بارقة أمل على قرب التوصل إلى توافق دولي حول إجراءات حازمة تلجم آلة القمع والتنكيل والقتل التي تواصل حصد الشعب السوري. ونبهت الى ان ما يحدث على الأرض حاليا من عنف ضد المطالبين بالحرية ومن قصف واقتحامات للبلدات الثائرة لا يشير إلى أن ثمة جهودا دولية كافية تبذل خصوصا من حلفاء النظام مثل روسيا والصين لوقف العمليات العسكرية الضخمة التي يقودها النظام بجيشه ودباباته وطائراته حيث يتفرج العالم على قوات الأسد وهي تجتاح البلدات والقرى فيما يفر السكان للنجاة من الموت. ورأت الصحيفة أن الوقت أصبح لا يسمح بالمزيد من الجدل والمحادثات مع نظام البعث الحاكم في سوريا التي برهنت التجارب الماضية أنها لا تسفر عن شيء ملموس ولا تثمر حلا للأزمة، ومثل ما حدث مع بعثة المراقبة العربية التي لم تفعل شيئا سيحدث ذلك مع بعثة كوفي عنان التي تعتزم التوجه غدا إلى دمشق لمناقشة بنود وتفاصيل المقترحات التي طرحها عنان. وطالبت في ختام افتتاحيتها بالتدخل العسكري ودعم الجيش الحر، مؤكدة أن حماية الشعب السوري من المذابح التي ترتكب بحقه لا تحتمل أي تباطوء بعد الآن.