رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند باتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة . وأعلنت الخارجية الامريكية ان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط ستعقد اجتماعا مطلع الشهر المقبل في العاصمة الأمريكيةواشنطن . وقالت نولاند إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت جميع الاطراف بالتهدئة، موضحة أن هناك تقاريرعن تمكن المصريين في التفاوض لتحقيق بعض التهدئة واذا كان هو الحال فانه سيكون أمرا مرحبا به جدا . تهدئة مصرية وعلي الصعيد المصري، تواصل مصر جهودها من أجل التوصل الي تثبيت اتفاق التهدئة بين قطاع غزة واسرائيل. واعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات صحفية ان مصر بذلت جهوداً مضنية لتحقيق اتفاق الهدنة. وكان التصعيد الإسرائيلي قد اسفر عن مقتل 26 فلسطينياً واصابة ثمانين اخرين وفق المصادر الفلسطينية فيما زعم الجيش الاسرائيلي في بيان له ان حياة مليون اسرائيلي تأثرت جراء هذه الهجمات خلال الايام الماضية.
ومن جانبه ، أشاد اسماعيل هنيّة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بالدور المصري في التوصل لاتفاق، مضيفا ان إن اتفاق التهدئة الذي أعلن الثلاثاء بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء توتر دام أربعة أيام في قطاع غزة يضمن وضع حد للعدوان والاغتيالات. واضاف هنيّة أن الحكومة الفلسطينية، قامت باتصالات مكثفة للتوصل إلى التهدئة، "بفضل جهود اخواننا في مصر وضعنا حد لهذا العدوان وايضا وقف سياسة الاغتيالات لأن الاغتيالات هي التي تشكل الصاعق الذي يفجر الأمور في كل مرة . شعبنا الفلسطيني والمقاومة والحكومة الفلسطينية لا يمكن لها ان تسلم هذه المعادلة."
وبدوره ، قال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم، انه لايمكن الوثوق بإسرائيل،"هو يحمل عقلية ويفكر بقتل مزيد من الشعب الفلسطيني ولكن الثقة الكبيرة والعالية بالمقاومة الفلسطينية وبالقيادات الفلسطينية وبالجانب المصري ما بعد الثورة هم الذي يستطيعون ان يجبروا هذا العدو الصهيوني على الالتزام بهذه المعادلة الجديدة المبنية على اساس وقف العدوان على غزة ووقف الاغتيالات بحق قيادات الشعب الفلسطيني وهذا لا يعني تكبيل يد المقاومة ومن حق المقاومة الفلسطينية ان ترد بكل امكانياتها على أي خرق صهيوني." وفي المقابل، قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز إن حظ الفلسطينيين في السلام أفضل منه في القتال،موضحا أن الاسرائيليين يرغبون أن يوقف الفلسطينييون إطلاق النار، وإن الفلسطينيين سيكسبون أكثر من خلال عملية السلام بدلاً من الحرب، فالأمل يكمن في السلام وليس في الصواريخ".
سوريا تندد
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ان نزيف الدماء المستمر في سوريا لم يمنع دمشق من التنديد باسرائيل بسبب الغارات الجوية على غزة.
وقد اعلنت وزارة الخارجية السورية ان سوريا نددت بالغارات الاسرائيلية اتي شنت على غزة واودت بحياة 25 فلسطينيا، ودعت المجتمع الدولي الى التصرف على عجل لوقف هذه الغارات ومعاقبة المسؤولين عنها، مؤكدة دعم دمشق لسكان غزة.