توقع رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم، نجاح الجهود الرامية للعودة إلى اتفاق التهدئة في قطاع غزة رغم الصعوبات التي تعترض ذلك. وقال هنية في بيانٍ له: "الطريق شاق لاستعادة الهدوء بسبب استمرار العدوان ولكن نتوقع نجاح هذه الجهود". ودعا الجميع إلى "توحيد الجهود والتوافق بشأن الوضع في الميدان"، معتبراً أن "المقاومة هي الدرع والسيف لشعبنا". ووجه هنية التحية لصمود الشعب الفلسطيني وقال: "نؤكد بأن الجهود متواصلة لحمايته". وكان 23 فلسطينياً قد قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على غزة منذ يوم الجمعة الماضية ردت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات. وفي وقت سابق اليوم، قال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي إن إسرائيل عرضت على مصر إتفاقاً لتحقيق التهدئة مع الجانب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف أن العرض الإسرائيلي بالتهدئة الذي تلقاه الوسيط المصري "قوبل بتشكيك من الجانب الفلسطيني الذي أكد أن إسرائيل هي التي تقوم دائماً بخرق إتفاقات التهدئة التي يتم التوصل إليها، وآخرها قيام قواتها باغتيال قائد اللجان الشعبية زهير القيسي". وكشف الدراوي عن أن الجانب الفلسطيني إشترط، حتى يوافق على العرض الإسرائيلي بالتهدئة، أن تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وأن تكون لدى القاهرة أوراق ضغط على إسرائيل لإجبارها على عدم شن أي هجوم على الفلسطينيين في قطاع غزة أو أي مكان آخر.