قرر الدكتور فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة تشكيل لجنة من صابر أبوالفتوح رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب وكمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة بتولي إدارة ملف المفاوضات بين عمال سيراميكا كليوباترا بالعين السخنة، وإدارة الشركة برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين. عقدت اللجنة اجتماعًا مع ممثلي العمال بالشركة، وتم الاتفاق علي ضرورة صرف الأرباح للعمال وبدل الوجبة الغذائية، وتشكيل لجنة من الوزارة لتحديد قيمة بدل مخاطر العمل طبقا لطبيعة وظروف كل عامل علي أن يتم تشغيل المصنع والتفاوض مع إدارة المجموعة علي باقي المطالب في أثناء تشغيل المصنع.
من جانبه أكد الممثل القانونى لمجموعة شركات كليوباترا أن مطالب العمال سيتم تنفيذها وفقا لما أقره قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، مشيرا إلى أن صناعة السيراميك أحد الصناعات غير المدرجة ضمن الصناعات الخطرة، وبالتالى لا يجوز صرف بدل مخاطر للعمال.
ووزعت إدارة مجموعة شركات كليوباترا بيانا خلال ملتقى الحوار الذى نظمته الوزارة للرد على هذه الوقفة أكدت فيه، أن هناك حملة مضللة وظالمة ضد مصانعها بالعين السخنة تحرض العاملين على القيام بأعمال لا يقبلها مناخ العمل.
أضاف البيان، أن مصانع المجموعة تعمل بنحو 50% من طاقتها الإنتاجية بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، ورغم ذلك لم نستغن عن أى من عمال المجموعة التى يبلغ عددها 8آلاف عامل تحملاً للمسئولية الاجتماعية، موضحا أن الحد الأدنى للرواتب فى المصانع يصل إلى 1370 جنيها، وتتدرج لتصل إلى 15 ألف جنيه شهريًا بإجمالى مرتبات تصل إلى 22 مليون جنية شهريا، هذا بخلاف البدلات والمكافآت والخدمات والرعاية الاجتماعية الشاملة من حوافز وسكن وانتقالات وتغذية ورعاية صحية.
وأشار البيان إلى أنه من واقع التكاليف الفعلية للمنتج، فإن الحد الأقصى لتكلفة الأيدى العاملة من أجور ومزايا وحوافز يجب ألا يزيد على 35% من الإنتاج، وأى زيادة عن هذه النسبة تؤدى إلى انهيار الصناعة، فى الوقت الذى لا يقبل فيه السوق أى زيادة فى الأسعار، موضحا أن المطالب غير المنطقية والمبالغ فيها التى يطالب بها بعض العاملين ترفع تكلفة الأيدى العاملة إلى (أكثر من 50% من الإنتاج)، الأمر الذى يؤدى حتمًا إلى انهيار الصناعة، ليس لنا فقط ولكن فى أى صناعة أخرى.