أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مجدداً أنه لا تأثير لسلسلة الانفجارات الشمسية التي تشهدها حالياً الشمس على مصر ودول المنطقة العربية. وقال عودة إن العالم يشهد حالياً نشاطاً متزايداً في الشمس نظراً لاقتراب قمة الدورة 24 من النشاط الشمسي المتوقع حدوثها العام القادم 2013، مشيراً إلى أن الدورة الشمسية تستغرق 12 عاماً ومن مظاهرها كلما اقتربت من قمتها زيادة النشاط الشمسي وكثرة جود بقع شمسية وانفجارها وحدوث عواصف شمسية دون التأثير على مناخ الأرض.
وأضاف عودة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن السحابة الثانية انطلقت من الشمس أمس "الاحد" بعد حدوث انفجار شمسي عنيف تم رصده بأشعة اكس والمتوقع وصولها اليوم إلى الأرض واصطدامها بالماجنيتوسفير" احدى طبقات الغلاف الجوي" في الساعة السادسة و ثلاث دقائق بالتوقيت العالمي مساء. وأوضح أنه نظراً لوقوع مصر والدول العربية فى منطقة ذات خطوط عرض منخفضة فإن تأثير العواصف الشمسية والمغناطيسية الأرضية يكون أقل مايمكن وربما يكون غير محسوس للمواطن العادي ولايمكن الاحساس به إلا بالأجهزة العلمية الخاصة برصده. ولفت إلى أن المعهد هو المسئول الوحيد عن المعلومة الصحيحة حول مثل هذه الظواهر الكونية والجيوفيزيقية ..مناشداً الجمهور بعدم الانسياق للبيانات غير المسئولة وغير الصحيحة التي تصدر من غير العلماء المتخصصين في وسائل الإعلام، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". ومن جانبه، أكد الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أنه من المحتمل أن تؤدي هذه السحابة إلى عواصف مغناطيسية ذات تأثيرات متعددة على الأرض وأنها ستكون ذات تأثير خفيف على الإنسان كلما اتجهنا ناحية خط الاستواء. وأضاف أن البقعة الشمسية الموجودة حالياً على سطح الشمس هى البقعة رقم 1429 وهى بقعة كبيرة وذات مجال مغناطيسي كبير ومعقد مما يساعد على حدوث انفجارات شمسية وقذف سحابة من الأشعة المؤينة من كورونة الشمس تتكون من "أشعة بيتا وألفا وايونات الذرات الخفيفة كالهيليوم والليثيوم" والتي تسبح في الفضاء الخارجي والمعروف علميا بوسط مابين الكواكب. وتابع أن سحابة الأشعة المؤينة تصل إلى الأرض وتصطدم بالماجنيتوسفير مسببة عواصف مغناطيسية أرضية ذات تأثير خطير على الاتصالات السلكية واللاسلكية عند خطوط العرض العالية كدول اسكندنافيا، وكندا ، والاسكا، وسيبيريا، والقارة المتجمدة الجنوبية. وأشار إلى أن هذه العواصف تؤدي إلى حدوث مايسمى بظاهرة "الشفق القطبي" والتأثير على محولات الكهرباء نتيجة للتيار الحسي من هذه العواصف واتلاف المحولات وإظلام بعض المدن فى تلك الدول ذات خطوط العرض العالية "أى فى القطبين الشمالي والجنوبي".
وذكر أن تأثير العواصف المغناطيسية يمتد إلى اجهزة الملاحة للطائرات العابرة القارات وتعرض الركاب لجرعات متزايدة من الأشعة المؤينة، موضحاً أن هناك سحابة انطلقت من الشمس يوم الجمعة الماضى بعد انفجار شمسي عنيف ووصلت إلى الأرض امس الأحد في الساعة السادسة و49 دقيقة صباحا بالتوقيت العالمي ، وكذلك انطلقت من الشمس امس سحابة أخرى بعد حدوث انفجار شمسي عنيف تم رصده بأشعة "اكس" ومن المتوقع وصولها إلى الأرض فى وقت لاحق اليوم واصطدامها بالماجنيتسوفير. الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مجدداً أنه لا تأثير لسلسلة الانفجارات الشمسية التي تشهدها حالياً الشمس