حذر مسئولون أمريكيون اليوم الاثنين من احتمال وقوع هجمات انتقامية بعد مقتل 16 قرويا أفغانيا معظمهم من الأطفال والنساء في عملية إطلاق نار من قبل جندي أمريكي تضعف قبضة الغرب الضعيفة على حرب دائرة منذ عشر سنوات. ويأتي هذا الحادث بعد اقل من ثلاثة أسابيع من قيام جنود أمريكيين بحرق نسخ من القران الكريم دون قصد في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان مما اثأر احتجاجات واسعة النطاق قتل فيها 30 شخصا.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" أن السفارة الأمريكية قالت في بيان طارئ على موقعها على الانترنت أن "السفارة الأمريكية في كابول تحذر المواطنين الأمريكيين في أفغانستان من انه نتيجة لحادث إطلاق نار مفجع في إقليم قندهار ضم عسكريا أمريكيا فهناك خطر بحدوث مشاعر واحتجاجات مناهضة للأمريكيين خلال الأيام المقبلة ولاسيما في الأقاليم الشرقية والجنوبية."
وقندهار هي مهد حركة طالبان التي أطاحت بها قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة في اواخر 2001. وشهدت الأقاليم الجنوبية والشرقية بعضا من اعنف القتال خلال الحرب والتي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد بين الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين.
وقالت السفارة الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين على تويتر أن قيودا فرضت على تنقلات كل أفراد السفارة في الجنوب.
وحدثت زيادة كبيرة في هجمات القوات الأفغانية على القوات الأمريكية بعد حرق القران. وكان الحادث الذي وقع يوم الأحد في قندهار واحدا من أسوأ الحوادث في نوعه ووصفه شهود بأنه"مذبحة ليليلة" أسفرت عن قتل تسعة أطفال وثلاث نساء.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يدعمها حلف شمال الأطلسي أن قرويين في ثلاثة منازل هوجموا وأصيب مدنيون كثيرون.
واتصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما بنظيره الأفغاني حامد كرزاي ووعده بالتوصل للحقائق بسرعة و"محاسبة أي شخص مسئول بشكل كامل.