أنا فتاة جامعية وجميلة ومتخلقة أيضا لم أعرف الحب يوما طيلة سنوات دراسة حتى يوم تخرجي من الفرع الأول بعدها كنت أعاني بشكل رهيب من الشعور بالوحدة لذا قررت العودة إلى الجامعة لدراسة فرع جديد هناك أيضا كنت أعاني من الفراغ وكعادتي لتخلص من هذا الشعور كنت أرتكب بعض المشاكسات لأتمكن من الترفيه عن نفسي جذب إنتباهي أحد الأساتذة فأردت وضعه في دوامة من الألغاز . كنت أبعث له رسائل مكتوبة فجأت وجدت نفسي أكتب له رسائل حب كانت تصرفاته وهو يبحث عن صاحبة الرسائل تثير إعجابي شيء فشيء وجدت نفسي أفكر به في كل دقيقة ولحظة لا أحبه فقط أنا أفديه بروحي لو طلب لكنني علمت أنه متزوج لم أكن أرغب التصديق كنت أريد سماعها من فاه هو ولأنه كان ذكي جداً فقد عرف من أكون في البدء كان يضن أنني كنت أسخر منه ولا زال يضن ذلك لقد تواجهنا في أحد الأيام وفقط قال لي أنا مرتبط فقلت له أنا أعلم فقال لي ماذا تريدين فقلت لا شيء قررت الإبتعاد عنه إلى الأبد لكنه يتصرف بشكل يلفت الإنتباه مباشرة بعد أن يراني أنا الأن حزينة جدا وأكتب هذه الرسالة وعينيا ملأها الدموع لقد أصبحت منهكة جداً وكأنني عشت 60سنة أصبحت أود أن أموت على أن لا أراه من جديد خاصة أن موعد تخرجي قد إقترب لقد فكرت فيه طيلة خمسة سنوات التي درست فيها الهندسة أشعر أن يوم تخرجي هو يوم إنتحاري ماذا أفعل لأنساه أو أحب غيره . سمر - الجزائر تجربة مرة ، تؤكد أن من يلعب بالنار لابد أن يحترق بها ، وها أنت ذا قد لعبت بالنار فاحترقت بها لسنوات طوال ، ابتعدي عن هذا الرجل ولا تسيئين إليه ولنفسك أكثر من ذلك ، ما الذي تستفيدين منه مما تفعلينه هل الحب في نظرك هو هذه الحركات الطفولية الصباينية ، يحق له أن يفكر بسخريتك منه ولا يصدقك أكثر منن تفكيره في حبك له ، فكيف ستثبتين ذلك الحب وفي حال تأكد له ذلك ما الذي تنتظرينه منه ، هو متزوج ولن يفكر بك ولو فكر فستكونين نزوة أو غلطة أو لقاء عابر ، لأنك تفرضين نفسك عليه ، فأين هي كرامتك . لا شك أنك الآن في مرحلة مراهقة ، وقصة إعجاب الفتاة بأستاذها قصة عادية وتتكرر كثيراً جداً وهي قصة تاخذ وقتها ثم ما تلبث أن تزول لتصبح مجرد ذكري عابرة ، فلم لا تعيشين حياتك تتطلعين لحب شاب في مثل سنك يفهمك وتفهمينه لماذا التعلق بحبائل الوهم ، لماذا تضيعين الوقت في وهم هذا الحب المراهق وهذا الإذلال النفسي والحصار الذي تفرضينه علي ذاتك ، فهل الحياة تحتمل كل هذه المعاناة خاصة مع سنك الصغيرة. خمس سنوات تضيعين فيها جهدك وفكرك ووقتك وازهي سنوات العمر في التفكير في شخص لن يكون لك في يوم من الأيام ، لماذا كل هذه المعاناة إن الله الذي خلق لنا قلوباً وجعلها بين يديه يقلبها كيف يشاء هو أيضاً الذي خلق لنا العقل الذي ينير لنا الطريق ويهدينا ، وإلا فما فائدة العقل لو كان يكفي أن نسير وراء عاطفتنا وحدها ، ألم تفكري مرة في خلال هذه السنوات الخمس في تصحيح مسار قلبك لا تقولي إن الأمر ليس بيدي فهذا كلام السذج ومن يسيرون وفق الهوي أو إنه أمر القلب وكل ذلك من هذه الكلمات المستهلكة والمهلكة . بيدك وحدك إنهاء هذه المآساة والملهاة التي تعيشينها والالتفات إلي مستقبلك فهو الأهم فأنت طالبة هندسة وأمامك مستقبل جميل ومشرق فلم تضيعين المستقبل الرائع بوهم لن يفيدك ولن يضيف إلي حياتك إلا الندامة ، لا تنسي القصة مرة واحدة بل راوغي نفسك وقلي سأنسي مؤقتاً واعيد التفكير بعد الامتحان ، وامنحي نفسك فرصة حقيقية للنسيان شرط أن تشغلي عقلك وقلبك بما ينفعك ، وضعي لنفسك جدولاً تشغلين فيه وقتك وتستثمرين فيه فراغ حياتك ، واعطي نفسك الوقت اللازم للتخلص من كل أثر لهذه التجربة ، خطوة خطوة ، وسترين النتيجة ، المهم ان تبدأي والمهم أن تنوي وتعزمي وتتوكلي علي الله وتتاكدي أنك أكبر من رغباتك بإرداتك . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك
