أعلن مرشحو المعارضة السنغالية الذين حصلوا مجتمعين على ما يزيد عن 65% من أصوات الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة توحدهم وراء ماكي سال في مواجهة الرئيس الحالي عبد الله واد في الجولة الثانية المقرر أن تجرى يوم 25 مارس/آذار الجاري. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الأحد أن كل المرشحين البالغ عددهم 12 مرشحا الذين خاضوا الانتخابات ضد واد في الجولة الأولى، إضافة إلى حركة 23 يونيو (أم 23) للمجتمع المدني التي تدعو إلى تنحي واد، تعهدوا بشن حملة ودعوة أنصارهم للتصويت لصالح سال في الجولة الثانية للانتخابات.
من جانبه، قال المنافس الوحيد للرئيس الحالي والذى سيجري معه جولة الإعادة ماكي سال إنه لن يخذل ثقة المرشحين فيه مجددا وعده بمكافحة الفقر وإصلاح وتعزيزالمؤسسات السياسية في السنغال والمحافظة على فصل واضح للسلطات بين الجهازالتنفيذي والأجهزة الأخرى للحكم.
ودعا سال الذي كان رئيس وزراء سابقا في حكومة واد، أحزاب المعارضة الأخرى إلى دعمه، وحصل على تأييد الموسيقي صاحب الشعبية الطاغية في السنغال يوسو ندور.
في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء السابق مصطفى نياسي والذي حل ثالثا في الجولة الأولى خلال مؤتمر صحفي في العاصمة داكار إن كثيرين من المرشحين كانوا قد أيدوا واد قبل 12 عاما ولكنه تنصل من بعض من مبادئهم المشتركة.
هذا ومن المقرر ان يخوض واد (85 عاما) الذي حصل في الجولة الأولى على 8ر34% من الأصوات، جولة الإعادة في مواجهة حليفه السابق ماكي سال (50 عاما) الذي حل في المركز الثاني بحصوله على 6ر26% من الأصوات.
يشار إلى أن الرئيس واد انتخب لأول مرة في عام 2000 لولاية مدتها سبع سنوات، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2007 ولكن لمدة خمس سنوات فقط قابلة للتجديد مرة واحدة، وذلك استنادا إلى تنقيح دستوري وقع في عام 2001.