تكساس: أصدرت السلطات الفيدرالية الأمريكية أوامر بإغلاق "جارانتي بنك" بولاية تكساس في ثالث أكبر عملية إفلاس مصرفي هذا العام في الولاياتالمتحدة استمراراً لسلسلة إفلاس البنوك الأمريكية، التي بدأت أولى حلقاتها مع بدء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي بدأت تهز أركان الاقتصاد العالمي منذ النصف الثاني من العام الماضي. وأشارت السلطات إلى ارتفاع عدد البنوك التي أعلنت إفلاسها إلى 81 بنكاً منذ بدء العام الحالي جراء الأزمة المالية العالمية. ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية عن المؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع أن حجم أصول البنك يبلغ 13 مليار دولار فيما تبلغ قيمة الودائع فيه 12 مليار دولار حيث ستستحوذ شركة "بي بي في آي" التي يملكها البنك الإسباني "بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتتاريا" على جميع ودائع البنك الأمريكي، بالإضافة إلى 12 مليار دولار من الأصول. وقد أعلنت المؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع أنها ستتكفل بخسائر البنك البالغة 11 مليار دولار. وعلى صعيد متصل، أشارت دراسة حديثة إلى أن 500 مصرف أمريكي صغير مهدّد بالإفلاس، وتحتاج إلى 24 مليار دولار لإنقاذها وجعل القطاع المصرفي والمالي عائماً وفي مأمنٍ من الانهيار. ولفت تقرير خاص بالصحيفة الاقتصادية الأمريكية "فايننشال تايمز"، نشره موقع "لا تريبون" الإلكتروني إلى أن الضغوط يمكن أن تزداد وترتقي لتطاول 7800 مصرف صغير ومتوسط تشكل العمود الفقري لقطاع المال الأمريكي، ووفقا لصحيفة "الحياة" اللندينة لم تدخل هذه المصارف ضمن اختبار الضغط" الشهير الذي نظمته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل مدّة، وشمل 19 مصرفاً كبيراً. وأشار خبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسة وراء هذه الكوارث المالية، يتمثل في وجود خليط ما بين استخدام طرق تمويل غير آمنة، ومنح قروض لشركات ومؤسسات فاشلة، مبينين أن معظم البنوك التي أفلست كانت قد أقرضت بكثافة للعديد من مطوري العقارات التجارية والسكنية الذين أصابتهم نكسة اقتصادية، الأمر الذي أدى إلى هذه الانهيارات.