دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) السلطات في دول غرب ووسط أفريقيا الحد من مخاطر تفشي وباء كوليرا جديدا، وذلك عقب الوباء الذي تفشى عام 2011 وراح ضحيته نحو 900ر2 شخص في 17 دولة في المنطقة. وقال المكتب الإقليمي لليونسيف لغرب ووسط أفريقيا ومقره العاصمة السنغالية (داكار) - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الأربعاء) - إنه تم رصد 248ر105 حالة مصابة بالكوليرا في 17 دولة عام 2011 ووفاة 898ر2 آخرين بهذا الوباء وذلك خلال واحدة من أكبر أوبئة الكوليرا في غرب ووسط أفريقيا في السنوات القليلة الماضية. وأضاف المكتب أنه لايزال يوجد الكثير لعمله قبيل اقتراب موسم الامطار القادم لمواجهة هذا التهديد الدائم..وحثت اليونيسيف الحكومات والسلطات الصحية للاستعداد للحد من مخاطر الموسم القادم في غرب ووسط أفريقيا المقرر في شهر أبريل القادم. وأوضحت اليونيسف أن المنطقة الآن في بداية الموسم وهو ما يعني أن عدد الحالات حتى آلان قريبة من الصفر في معظم الدول المتضررة، لاسيما في منطقة الساحل الأفريقي الذي يواجه حاليا أزمة غذائية.محذرة من أن منطقة الساحل الافريقي ستشهد معدلات وفيات عالية وخاصة إذا كان هناك وباء بين الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية. وتأتي دعوة اليونيسف عقب اعلان رصد حالة كوليرا في سيراليون وغينيا المجاورتين. يذكر أن مصدرا مقربا بوزارة الصحة في غينيا أكد أن وباء الكوليرا ظهر في غرب البلاد وتسبب في مقتل 14 شخص على الاقل من اصل 83 حالة تم تسجيلهم خلال شهر، كما أعلن مسئول طبي في سيراليون الاسبوع المنصرم أن 17 شخص توفوا بسبب الكوليرا في شمال البلاد، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". يشار إلى أن الكوليرا هي من الامراض المعوية المعدية التي تسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين.
