حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف»، اليوم الثلاثاء، وعلى لسان مسؤوله لغرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى جيدو بورجيزي، من خطر يتهدد دول الساحل الإفريقي، بسبب زيادة حالات الكوليرا بين الأطفال هناك. وقال جيدو، إنه إذا انتظر العالم تفشي مرض الكوليرا في تلك المنطقة، التي تواجه أزمة إنسانية حادة لكي يتحرك، فإن الأوان سيكون قد فات للسيطرة على الوباء.
وذكر مسؤول اليونيسيف، أن حوالي 700 شخص قد ماتوا منذ بداية العام الجاري، بسبب إصابتهم بالكوليرا في إفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا، وأن عدد المتضررين من المرض القاتل قد ارتفع بصورة كبيرة منذ منتصف شهر يونيو الماضي، بسبب بدء موسم الأمطار والفيضانات ونقل المياه لعدوى المرض، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا اكتشاف ما يقرب من 29 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية العام.
ومن ناحية أخرى، وفي الوقت الذي حذر اليونيسيف من التزايد المخيف لأعداد الإصابات بالكوليرا في المناطق الواقعة على طول نهر النيجر، حيث تضاعفت تلك الأعداد ثلاث مرات في النصف الأول من العام الجاري عنها في نفس الفترة من العام الماضي 2011، فقد أكد أن النيجر تواجه تحديًا خطيرًا آخر، يزيد من تعقيد الموقف، حيث يحتاج ما يقارب 400 ألف طفل هناك هذا العام إلى العلاج من سوء التغذية الحاد لأجل الإبقاء عليهم على قيد الحياة.