عمان: التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الاحد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وبحث معه الجهود الرامية الى تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، قبيل ايام من استئناف المفاوضات المباشرة . وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبدالله وباراك بحثا الخطوات اللازم اتخاذها لانجاح المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة التي ستنطلق في العاصمة الامريكيةواشنطن الأربعاء المقبل. وشدد الملك عبدالله على ضرورة التعامل مع هذه المفاوضات بجدية لضمان معالجتها في أسرع وقت ممكن لجميع قضايا الوضع النهائي للوصول الى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة. وأكد أن السلام الشامل الذي يبدأ بتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها. وكان العاهل الاردني أكد في تصريحات نشرتها وسائل الاعلام مؤخرا ان الاخطار التي ستواجهها اسرائيل ستتفاقم في المستقبل ما لم يتحقق السلام على اساس حل الدولتين الذي يشكل الضمانة الحقيقية للامن والاستقرار للجميع في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء الاردنية "بترا" عن الملك عبدالله الثاني قوله في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي: "ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين مصلحة استراتيجية اقليمية ودولية ما يستوجب تكاتف جهود جميع الاطراف من اجل ضمان تحقيق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي ستنطلق في واشنطن الاسبوع المقبل تقدما ملموسا وسريعا نحو هذا الحل الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". وحول ما يطرح في اسرائيل بين الفينة والاخرى عن الاردن كوطن بديل للفلسطينيين ، قال الملك عبدالله الثاني ان اي حديث عن "الخيار الاردني" كلام ساذج لا يستحق الرد عليه وان هذا الطرح مرفوض من الاردنيين والفلسطينيين ولا يمكن تنفيذه ابدا. وحث اسرائيل على الوصول من خلال المفاوضات الى حل يضمن قيام دولة فلسطينية وقال ان "نجاح المفاوضات ووصولها الى حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل في سياق اقليمي شامل وفق مبادرة السلام العربية تفتح الباب امام اسرائيل لبناء علاقات طبيعية مع 57 دولة عربية ومسلمة تؤيد هذه المبادرة". وفيما يتعلق بالعلاقات الاردنية الاسرائيلية التي تشهد فتورا منذ فترة ، قال الملك عبدالله الثاني "اؤكد بان الكثير مما سيحدث في واشنطن سيحدد اذا ما كان الاردن واسرائيل سيستطيعان التحرك الى الامام ذلك ان التحدي هو في الانتقال من الاقوال الى الافعال واذا ما استطعنا تحقيق ذلك فان العلاقات بين بلدينا ستتحسن". ويشارك الملك عبدالله الثاني في اجتماعات واشنطن التي ستسبق انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من سبتمبر/ايلول المقبل. وكان مسؤول سياسي اردني قد اكد يوم الثلاثاء الماضي في بيان رسمي ان بلاده لن تقبل باي حل يفرض عليها او يتم التوصل اليه بدون علمها في قضايا الحل النهائي الرئيسية التي ستتناولها المفاوضات المباشرة. ووفق المسؤول السياسي فان الاردن معني بقضايا الحل النهائي الاساسية وهي القدس والامن واللاجئون والحدود والمياه وقال ان "لهذه القضايا مساس مباشر بالامن الوطني الاردني وسيكون للاردن راي بهذا الخصوص يجب ان يؤخذ به".