أعرب وزير الثقافة دكتور شاكر عبدالحميد عن سعادته للفوز بجائزة الشيخ زايد للفنون، فى دورتها السادسة 2011–2012، عن كتابه "الفن والغرابة..مقدمة فى تجليات الغريب فى الفن والحياة"، والتى أعلنت نتائجها صباح اليوم الاثنين. وقال الوزير ل"محيط" أنه يشكر الله، ثم القائمين على الجائزة على هذا التقدير، الذي يأتي لتتويج مسيرة حاولت أن أكون جاداً بها، وباحثاً في علوم الإبداع والتذوق الفني. ويعد عبدالحميد هو ثاني وزير ثقافة يفوز بهذه الجائزة، بعد الدكتور الراحل ثروت عكاشة، لكن عبدالحميد حصل عليها وهو لايزال وزيراً، بينما عكاشة فاز بها بعد أن خرج من الوزارة.
يثير كتاب "الفن والغرابة" كثيرا من التساؤلات منذ صدور طبعته الأولى ضمن سلسلة "الفنون" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2010، والثانية عن دار ميريت، حين يشرح أن الغرابة سر الكتابة الأكبر ، كما يشير الكاتب لاغتراب الكاتب بوعى أو دون وعى عن العالم الواقعى وتجلياته، سواءً كانت قضايا كبرى أو قضايا صغيرة.
ومن الكتاب نقرأ: هكذا وجد "دانتى"نفسه، فى منتصف طريق حياته، كما قال، فى غابة مظلمة، وكلنا قد يجد نفسه، هكذا، فى لحظة أو فترة من حياته فى مثل تلك الغابة المظلمة، كلنا قد يطارد أشباحا وأوهاما فلا يجد سوى العتمة تحدق به، وسوى السراب يخايله ويخاتله. يذكر أن الجائزة تنافس عليها أيضا اللبنانى روجيه عساف، عن كتابه "سيرة المسرح، أعلام وأعمال .. جدول تاريخى للمسرحيين والمسرحيات" 3 أجزاء تتناول كل من عصر النهضة، القرون الموسطى والعصور القديمة.
جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر 2006، تقوم على أسس علمية لتقييم العمل الإبداعي، تتضمن جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة - جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل - جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب - جائزة الشيخ زايد للترجمة - جائزة الشيخ زايد للآداب - جائزة الشيخ زايد للفنون - جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي - جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع - وجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية .
وتبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً "حوالي 2 مليون دولار"، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز، في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم .
ويشترط في جميع الفروع أن يكون المرشح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية ، وأن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين .
وتهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين العرب والأجانب الذين يساهمون في إثراء المشهد الثقافي العالمي والعربي على وجه الخصوص، تشجيع النشر العربي وحث الناشرين على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي، المساهمة في الارتقاء بالإنتاج الإبداعي في مجالات التقنية والاستفادة منها في تطوير الثقافة والتعليم في الوطن العربي.
بجانب تنشيط حركة الترجمة الجادة ودعم الأعمال المميزة التي تسهم في رفع مستوى العلوم والفنون والثقافة في الوطن العربي، الاهتمام بأدب الطفل العربي وحض الكتاب المختصين على طرق المجالات الإبداعية التي تسهم في تنمية عقل الطفل العربي وإنارة وعيه من أجل خلق جيل واعٍ لقضايا العصر.