أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن القوات المسلحة لن تتهاون في الرد والتصدي للمتمردين، ولمن وصفهم ب "المتربصين" للسودان . وقال البشير، في كلمة له أمام قوات الدفاع الشعبي السوداني اليوم الأحد، بمناسبة "يوم التمام السنوي للقوات المسلحة": "إن القوات المسلحة السودانية سوف تنهي التمرد قريبا، وسوف تدخل معاقل المتمردين، معلنا عن تشكيل "لواءات الردع" لمناطق العمليات لحسم التمرد".
وأكد البشير مجددا حسبما ورد بوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه لا تهاون في مسيرة تأمين السودان، الذي أكد جاهزيته لمواجهة كافة التحديات، وقال: "إذا لم تف دولة جنوب السودان بالمواثيق والعهود فإن السودان جاهز للرد عليها"، مشددا على تمسك السودان بنهج الإسلام والشريعة.
وفيما يتعلق بقرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، اعتبر البشير أن السبب وراء هذا القرار هو "فشل كل المخططات التي كانت تستهدف جنوب كردفان والنيل الأزرق، فاتجهو لاستهداف رمز القوات المسلحة".
ةانتقد التصريحات الأمريكية التي اتهمت السودان ب"تقويض" دولة جنوب السودان، مؤكدا أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، وقال " نرفض أية وعود أمريكية لا تتسق مع مبادئنا".
كما انتقد الرئيس السوداني المواقف الأمريكية تجاه بلاده، واعتبر أنها "تسعى لتأجيج الصراعات"، مشددا على استمرار المعارك العسكرية لحسم التمرد.
وكان مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة قد سلم مؤخرا شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ، إلحاقا لشكوى سابقة، ضد دولة جنوب السودان، حيث تضمنت الشكوى تفاصيل ما وصفته ب "الاعتداءات" التي قامت بها الأخيرة في منطقة "بحيرة الأبيض" جنوبي كردفان يوم الأحد الماضي، كما حذر السودان "من مغبة المساس بحقوله النفطية المتاخمة لدولة الجنوب".
فيما اتهمت دولة الجنوب، الجيش السوداني ب "التوغل إلى عمق 17 كيلومترا داخل أراضيه في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، وقصف بطيرانه آبارا للمياه وللنفط"، لكن مسئولين في الخرطوم نفوا تلك التهم، وقالوا"إن ما يقوم به الجيش هو دفاع عن النفس ضد المتمردين المدعومين من جنوب السودان".