أرسلت السلطات الباكستانية طلبا رسميا إلى الأمانة العامة للإنتربول، ومقرها فرنسا، لإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس وقائد الجيش السابق الجنرال (متقاعد) برويز مشرف، وكذلك القبض عليه وتسليمه إلى باكستان. وذكرت صحيفة "نيشن" المحلية اليوم أن ممثل الادعاء الخاص لوكالة المباحث الاتحادية في باكستان محمد أظهر تشودري أكد إرسال طلب بهذا الشأن إلى مقر الإنتربول "الشرطة الدولية" من خلال ممثلها في باكستان بعد موافقة وزارة الداخلية التي أوضح أن موافقتها شرط أساسي لإرسال طلب رسمي إلى الانتربول لإصدار مذكرة توقيف بحق أي متهم.
ونوه تشودري بأن عضوا في فريق المباحث المشترك في قضية اغتيال بي نظير بوتو قد سلم طلبا رسميا إلى ممثل الانتربول في باكستان منذ حوالي ثلاثة أيام.
وأوضح تشودري أن ممثل الانتربول لابد أن يفحص الطلب جيدا ويتأكد من توفر أدلة سليمة ضد المتهم المطلوب إصدار مذكرة توقيف بحقه وأن الطلب مستوفي لجميع الشكليات القانونية.
وأضاف بأن مدير الانتربول عندئذ يكتب إلى وزارة الداخلية للحصول على موافقتها على مخاطبة الانتربول لإصدار مذكرة التوقيف.
إلا أن مصادر في وكالة المباحث الاتحادية لها صلة بالتحقيقات في قضية بي نظير بوتو ترى أنه حتى في حال صدور مذكرة الانتربول بالتوقيف فإن المملكة المتحدة لن تكون ملزمة بتسليم مشرف الى باكستان نظرا لعدم وجود معاهدة بين البلدين بشأن تسليم المجرمين.