واشنطن -أ ش أ : أظهرت دراسة حديثة أن عدد المساجد في الولاياتالمتحدة قد إزداد بشكل كبير منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 رغم الاحتجاجات ضد بنائها وإدعاءات بأنها عززت التطرف.
وأظهرت الدراسة - التي نشرتها شبكة (صوت أمريكا) - أن عدد المساجد قد ارتفع إلى 2106 مساجد بما يمثل زيادة بنسبة 74\% منذ عام 2000 الذى كان وقتها 1209 مساجد، كما وجدت الدراسة توجها بين الطوائف الإسلامية إلى السكن في الضواحي واندماج في الحياة الأمريكية.
جاء ذلك في الدراسة التي رعاها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجموعات أخرى بالتعاون مع معهد هارتفورد لبحوث الأديان الذى يرصد الحياة الدينية الولاياتالمتحدة.
وقال إحسان باجبي، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة كنتاكي، الذى شارك في إعداد الدراسة، إن "الجالية المسلمة في أمريكا في تزايد وتشهد اندماجا متزايدا في المجتمع الأمريكي.
وبدأ إجراء الدراسة في عام 2010 وامتدت المقابلات الخاصة بها حتى عام 2011، وأبرزت الدراسة عدد الولايات التي بها أكبر عدد من المساجد حيث يوجد 257 مسجدا في نيويورك و246 في كاليفورنيا و166 في تكساس و 118 في فلوريدا و 109 في إلينوي و109 في نيوجيرسي و99 في بنسلفانيا و 77 في ميشيجان و 69 في جورجيا و 62 في فيرجينيا.
ووجدت الدراسة أن 2.6 مليون مسلم يؤدون صلاة العيد في المساجد، ونقلت عن بعض القيادات الإسلامية أن مجموع السكان المسلمين في أمريكا يبلغ حوالي سبعة ملايين مسلم، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات أخرى.
وأوضح ديفيد روزين من معهد هارتفورد أن الإسلام هو الديانة الرئيسية الأسرع تزايدا في أمريكا، ولكن تأثيره لا يزال محدودا..ولفتت الدراسة إلى أنه رغم النمو السريع لأعداد المسلمين، فإنهم لا يمثلون سوى ربما اثنين إلى أربعة في المائة من عدد سكان الولاياتالمتحدة.