أكد السفير رياض منصور المراقب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة أنه سلم رئيس مجلس الأمن دعوة من السلطة الفلسطينية لعقد اجتماع في فلسطين. وقال منصور عقب اجتماعه برئيس مجلس الأمن "إنه وقت مناسب للمجلس ليأتي لزيارة فلسطين ولأعضاء مجلس الأمن ان يروا بأم العين حقيقة الفلسطينيين في ارضنا المحتلة".
واضاف أن الشعب الفلسطيني يريد من اعضاء مجلس الأمن أن يروا الحملة الكبيرة للاستيطان الاسرائيلي غير الشرعي وبناء الجدار غير الشرعي والأوضاع البالغة الصعوبة التي يعيشها الفلسطينيون في القدسالشرقية.
واشار المراقب الفلسطيني المحادثات الاستكشافية التي جمعت مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين في الاردن بمبادرة اردنية لاحياء مفاوضات السلام المباشرة كاشفاً أن اسرائيل أتت باقتراحات تخالف مرجعيات عملية السلام.
وذكّر بأن مرجعيات السلام تنص على حدود ما قبل الرابع من يونيو/ حزيران 1967 مع تبادل متفق عليه للأرض يتم معه تعديل الحدود، وإنهاء الاحتلال مع وجود امني لطرف ثالث.
وتابع " ان الاسرائيليين قدموا اقتراحات مناقضة لا يمكن ان تشكل أساساً لمواصلة المفاوضات، وعليه فإن عملية السلام امام طريق مسدود".
وطالب السفير رياض منصور مجلس الأمن بأن يتحلى بالشجاعة الأدبية ويطلب من اسرائيل، وليس من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، التوقف عن عرقلة جهود السلام. وفي المقابل، فقد استاء المندوب الاسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور حيث ابدى دهشته للدعوة التي وجهها الفلسطينيون لأعضاء مجلس الأمن ..قائلاً إنه لم يكن يعتقد أن الفلسطينيين يقدمون على القيام بما يحرف اهتمام المجتمع الدولي بالقتل الذي يرتكب في سوريا ، مشيرا الي أن لديه فكرة أفضل من اجتماع مجلس الأمن في فلسطين.
وأضاف بروسور،"قبل دعوة مجلس الأمن إلى زيارة المنطقة أعتقد أن من الأفضل لو أن محمود عباس يزور غزة، فهو لم يزرها منذ 2007".
وأثار بروسور الصواريخ التي أطلقت من غزة على جنوب اسرائيل في الأيام العشرة الماضية مستغرباً الا يكون قد صدر عن مجلس الأمن أي موقف في شأنها.
وعلي الصعيد الميداني وقعت اشتباكات الثلاثاء بين عشرات الفلسطينيين ومستوطنين اسرائيليين شمال الضفة الغربية بعد حرق منزل في مستوطنة عشوائية، ما ادى الى اعتقال ثلاثة فلسطينيين حسب الشرطة الاسرائيلية وشهود عيان.
وقال شهود فلسطينيون ان نحو 50 مستوطنا هاجموا بيتا في قرية فرعتا جنوب غرب نابلس، واشاروا الى ان جيش الاحتلال فصل بين الجهتين واعتقل سكان البيت الذي هاجمه المستوطنون.
ويشار الي ان اكثر من 300 ألف اسرائيلي يقيممون في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر فيما يقيم نحو 200 ألف اخرين في اكثر من 10 احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.