لندن: أبقى بنك انجلترا المركزي اليوم أسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.5% ولم يقم بزيادة برنامجه غير المسبوق لضخ المال في الاقتصاد الذي يجاهد للنهوض من كبوته . وقال محللون اقتصاديون:" إن القرار كان متوقعاً على نطاق واسع بسبب عدم تغيير السياسة النقدية لوقت طويل هذا العام اذ يرقب البنك المركزي تعافياً أوضح من أسوأ ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية". وأشار الاقتصاديون إلى أن صناع السياسات في بنك انجلترا تركوا الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في صورة زيادة حجم برنامج قيمته 200 مليار جنيه استرليني لشراء الاصول بأموال جديدة (أو ما يعرف بسياسة التيسير الكمي) اذا تفاقم الوضع الاقتصادي، كما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا". ويذكر أن بنك انجلترا قد خفض أسعار الفائدة إلى مستوياتها القياسية الحالية وبدأ التيسير الكمي في مارس من العام الماضي عندما كان الاقتصاد لايزال يترنح تحت وطأة أزمة الائتمان العالمية، إلا أن الاوضاع تحسنت كثيراً من ذلك الحين وأوقف بنك انجلترا البرنامج الشهر الماضي حيث ارتفع الناتج المحلي الاجمالي 0.3% في الأشهر الثلاثة الاخيرة من 2009 لكن هذا التحسن جاء بعد 18 شهرا تقلص الناتج على مدارها 6.2%. ولاتزال هناك صعوبات بفعل التعافي شديد البطء للاقتصاد العالمي وشح الائتمان مما يجعل من الصعب على الشركات والاسر مواصلة الانفاق .