أ ش أ - التقى أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي حيث بحثا تطورات الأوضاع في سوريا. وذكر بيان للأمانة العامة للمنظمة من مقرها في جدة اليوم السبت، أن الجانبين تطرقا إلى الأوضاع في المنطقة، وخاصة تطورات الأزمة السورية، والسبل الكفيلة لوقف سفك الدماء، وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، يضمن وقف العنف، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية والمشاركة السياسية، والحكم الرشيد، في نطاق وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
من ناحيته، أكد رئيس الجمهورية التونسية دعم تونس المتواصل للعمل الإسلامي المشترك، وعزمها على مواصلة مساندة مشاريع، ومبادرات منظمة التعاون الإسلامي، والقيام بدور أكثر فعالية في المستقبل.
وبالإضافة إلى ذلك عقد إحسان أوغلو جلسة عمل مع رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية التونسي، تم خلالها استعراض التعاون القائم بين تونس ومنظمة التعاون الإسلامي، وسبل دعمه، وتطويره في كافة المجالات.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الذي شارك الجمعة، في اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في العاصمة التونسية - حذر من إن الأوضاع في سوريا تزداد ترديا يوما بعد يوم، بمواصلة الاستعمال المفرط للقوة، ما يؤدي لسقوط المئات من المواطنين العزل بين قتيل وجريح، فيما تقصف المدن والقرى والأحياء السكنية، ويعلو منطق القوة على منطق الحكمة والعقل، لافتا إلى أن "معاناة الشعب السوري باتت تتفاقم وتزداد، في ظل عجز منظمات الإغاثة والمؤسسات الإنسانية عن تقديم الدعم والمعونة بسبب عدم السماح لها بإيصال المساعدات إلى هذه المناطق".
وطالب بضرورة حماية المدنيين السوريين، وتمكين تلك المؤسسات من القيام بعملها.