القاهرة: اعتبر وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان يوم 26 سبتمبر/ أيلول الجاري الذي يوافق نهاية قرار اسرائيل بتجميد الاستيطان سيكون اول الاختبارات لجديتها في الوصول الى تسوية "ومن الممكن ان يهدد هذا اليوم بنسف المفاوضات". وفي حوار مع التلفزيون المصري بثه أمس الأحد ، اوضح ابوالغيط انه استمع الى الكثير من النوايا الطيبة من المسئولين الاسرائيليين" الا انها يجب ان تترجم الى مواقف تفاوضية نراها على الارض ". ولفت الى انه " من الممكن ان يتوقف الفلسطينيون عن المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين في حال عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان والاستمرار في عمليات البناء بالمستوطنات " مؤكدا ان ما سمعه من مواقف جديدة من المسئولين الاسرائيليين يجب أن يترجم على الارض الى مواقف تفاوضية. وحول دور مصر في الاجتماع المباشر الذي سيعقد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في منتجع شرم الشيخ في 14 سبتمبر الجاري، ذكر ابوالغيط ان المتصور ان يلتقي الرئيس حسني مبارك معهما ويوجه النصيحة والرؤية ويضع لهما ما تراه مصر من ضروريات للمسالة. واضاف " بالتأكيد سيكون لنا دورنا في السعي لدى الجانب الاسرائيلي لاقناعه ودفعه لتطوير مواقفه ومع الجانب الامريكي لحثه على التمسك بموقف صارم في تجميد الاستيطان" لافتا الى ان الرؤية المصرية للمفاوضات تستهدف الوصول الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية متكاملة الاراضي. ونوه بضرورة أن تكون دولة فاعلة وقادرة تقام على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتشمل تسوية عادلة لقضية اللاجئين وفقا للمبادرة العربية ومرجعيات التسوية وفقا لقرار مجلس الامن 242 والقرار رقم 1515. واكد " ان البديل الافضل للفلسطينيين -الذي يقتنعون به- الوصول لحل نهائي الان والا لا مكان للتسوية " مؤكدا ان الوصول الى تسوية فلسطينية - اسرائيلية سيكون في صالح الجانبين اولا كما سيصب في صالح المنطقة ككل. كما راى ابوالغيط ان انفراد الولاياتالمتحدة بالتحرك بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الفترة الاخيرة وابعاد الاتحاد الاوروبي يضعف الموقف مشيرا الى ان 70 في المائة من الدعم للسلطة الفلسطينية ياتي من الاتحاد الاوروبي فضلا عن ان التجارة الاساسية لاسرائيل مع الاوروبيين.