طرابلس: أعلنت قبائل ليبية أن اشتباكات اندلعت بين قبيلتين متناحرتين في أقصى جنوب شرق ليبيا يوم الجمعة مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وذلك على الرغم من تدخل قوات ليبية لإنهاء القتال الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى خلال الأسبوعين المنصرمين. وبدأت القتال في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان بعدما تحولت منافسة قديمة بين قبيلتين إلى أعمال عنف.
ويمثل القتال حسبما ورد بوكالة "رويترز" للأنباء، تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار ويعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال.
وقال يوسف المنقوش رئيس أركان القوات المسلحة الليبية يوم الخميس: "إن قوات ليبية تدخلت لإنهاء القتال في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد"، لكن ممثلين عن قبيلتي التبو والزوي المتناحرتين في الكفرة قالوا: "إن الاشتباكات اندلعت مجددا".
وقال عبد الباري ادريس وهو مسئول أمني في قبلية الزوي عبر الهاتف: "نهبت التبو بعض المنازل وسرقت سيارات واضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا، مضيفاً "لم يفعل الجيش شيئا."
وقال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو: "إن القتال اندلع مجددا وان أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم، وإن مصابين سقطوا لكنه لم يعلن أي أرقام".
أضاف أن نحو مائة من قبيلة التبو قتلوا منذ بدء الاشتباكات، وقال: "قتل أكثر من 30 شخصا منهم أثناء نقلهم على الطرق الى مستشفيات في بلدات أخرى".