ذكر أعضاء في حزب التجمع والجمعية الوطنية للتغيير أن الإخوان المسلمين غير جادين في ما أعلنته الجماعة عن سعيها لتشكيل حكومة ائتلافية خلفا لحكومة كمال الجنزوري. وأشار شريف فياض عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن حزب الحرية والعدالة طرح الفكرة "ذرا للرماد في العيون لأن فوز الحزب بالأغلبية النسبية في البرلمان يجعله في موقع المسئولية".
وأضاف فياض أنه إذا كان حزب الحرية والعدالة جادا في تشكيل الحكومة لكان قد طرح تصويتا لسحب الثقة من حكومة الجنزوري خاصة بعد أحداث بورسعيد.
ويقول أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير إن قوى كثيرة تطالب الإخوان حاليا بتحمل المسئولية "إلا أنهم حاولوا فقط أن يخلوا مسئوليتهم بتحميل الرفض للمجلس العسكري, بينما في يدهم ورقة سحب الثقة من الحكومة في المجلس, واكتفوا بالتركيز على أشياء أخرى وقضايا هامشية مثل طلب امتيازات لهم في كليات الشرطة".
وكان عصام سلطان النائب في البرلمان عن حزب الوسط قد طلب أمس من محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب تقديم هذا الطلب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتنفيذه في أقرب فرصة.
ولكن الجماعة قالت في بيان لها الأسبوع الماضي إن رد المجلس العسكري على استعدادها لتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة جاء بالرفض "بتأكيده على لسان مصدر عسكري استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري".
وذكر البيان ما قاله خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في وسائل الإعلام بشأن رحيل حكومة كمال الجنزوري واستعداد الجماعة لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة من القوى التي وصلت للبرلمان.