قالت السيدة عزة أحمد زكي حسن التي هاجمت المرشح المحتمل للرئاسة في مصر محمد سليم العوا - خلال مؤتمر انتخابي عقد في لندن يوم الأربعاء الماضي - إنها لم تهاجم سياسة العوا لأنها قبطية كما ذكرت بعض الصحف أو لأنها ضد أي مرشح من مرشحي الإخوان المسلمين ، مستنكرة ذلك التبرير لأنها ابنة أحد مؤسسي الجماعة. وأضافت " كيف يمكن أن أقف ضد الإخوان بشكل عام وأنا ابنة أحمد زكى حسن أحد مؤسسي الجماعة والذي كان الذراع الأيمن لمؤسس الجماعة ".
وأوضحت السيدة عزة أحمد زكى حسن أن ما حدث خلال المؤتمر الانتخابي للمرشح المحتمل في كلية لندن للاقتصاد أنها وزوجها ياسر أدم وصديق العائلة أسامة عبد الرحمن أرادوا فقط تسجيل موقفهم المعترض على ترشيحه لا لشيء سوى التضارب في تصريحاته حول المجلس العسكري فمرة معهم ومرة ضدهم ، فضلا عن اتهامه بإثارة الفتنة الطائفية بما قاله من تصريحات نظر العديد لها على أنها تشجع الطائفية في مصر ، مضيفة أننا في وقت نعمل فيه على جمع المصريين وليس تفريقهم.
وقالت إنها ومن معها ذهبوا للمؤتمر الانتخابي فقط لتوصيل رسالة للمرشح المحتمل أن المصريين في بريطانيا لا يريدونه بينهم ، مضيفة " نحن لسنا همجا كما صورتنا بعض المواقع الإخبارية بل نحن متحضرون ومتعلمون فأنا خريجة الجامعة الأمريكية في القاهرة وزوجي مهندس وكنا نسعى لتوصيل رسالة فقط أرجو أن تكون قد وصلت .
من جانبه ، قال أسامة عبد الرحمن أن محمد سليم العوا لم يستنكر أي من أعمال القتل التي وقعت في العديد من المواقع داخل مصر خلال المواجهات بين الثوار ورجال الشرطة والتي لم يحرك لها ساكنا.
وأضاف أنه ذهب للقاء لا لشيء سوى توصيل هذه الرسالة وهى الاعتراض على كل من يتحالف مع أي من رجال النظام البائد للوصول إلى أهدافه ، مشيرا إلى استيائه من بعض الصحف المصرية التي اتهمتهم بالفوضوية.
وقال إننا مصريون وسطيون وطنيون ولا شيء أخر يمكن أن يقال ، موضحا أنه على الرغم من أنه مقيم في المملكة المتحدة إلا أنه عاد إلى مصر للمشاركة في المظاهرات في مصر في 25 يناير حتى أنه وصل يوم 24 يناير وأقام في شقة خاصة له خارج القاهرة وسافر إلى القاهرة وحاول الوصول إلى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات ضد نظام مبارك تأييدا فقط لحقوق الشعب المصري وأنه تم إلقاء القبض عليه ، وسأله ضابط الشرطة متعجبا : " هل عدت من بريطانيا إلى هنا للتظاهر فقط؟".
بدوره، قال المهندس ياسر أدم أنه غضب بشدة لما نشرته العديد من المواقع الإخبارية من أنهم "فوضويين" أو أنهم من "الطرف الثالث" ، مؤكدا أنه وعائلته دائمي التظاهر أمام السفارة المصرية في لندن لتأييد الثوار في مصر من أجل مصر الأقوى والأكثر استقرارا والأكثر ديمقراطية. وأشار إلى أنهم قاموا بالهتاف خلال المؤتمر الصحفي للمرشح المحتمل ، وقررنا بعدها الرحيل بمفردنا دون أي إجبار من الأمن لأن الهدف هو توصيل رسالة للمرشح المحتمل للرئاسة والسياسيين في مصر بأنكم لا تستطيعون السير بين الخطوط لتفادي إغضاب أي من الشعب المصري والمجلس العسكري.