الرياض: يستضيف المجلس الفرنسي للمالية الإسلامية مؤتمر "المالية الإسلامية في فرنسا من التكييف إلى التجديد" وذلك يومي الثامن والتاسع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في باريس تحت رعاية البنك الإسلامي للتنمية. ويجمع المؤتمر العديد من أكبر خبراء المصرفية الإسلامية وأعضاء الهيئات الشرعية، من بينهم الشيخ عبد الله بن بيه رئيس الهيئة الشرعية في المجلس الفرنسي للمالية الإسلامية، الدكتور محمد القري، الدكتور عز الدين خوجة الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، الشيخ حسين حامد حسان، الدكتور محمد نضال الشعار الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والدكتور العياشي فداد وغيرهم. وفقاً لما أوردته صحيفة "الاقتصادية" الالكترونية أن المؤتمر يشارك فيه العديد من الشخصيات الفرنسية، من ضمنهم الدكتورة جون فيف كوس خبيرة محاسبة، تييري ديسو مستشار وزيرة الاقتصاد والمكلف في المالية الإسلامية لدى المديرية العامة للخزانة الفرنسية وغيرهم، وستتم أثناء المؤتمر ترجمة مباشرة إلى اللغة العربية والإنجليزية لما يلقيه المتحدثون والمداخلون. وبات من الواضح أن فرنسا تتحرك كثيراً منذ بداية عام 2009 وتحديداً بعد الأزمة المالية العالمية نحو المصرفية الإسلامية ولديها توجه كبير نحو احتضان هذه السوق، خصوصا وأن دولا كبرى كثيرة تحاول أن تكون عاصمة للتمويل الإسلامي كالمملكة المتحدة التي تحتضن عديداً من المؤسسات المالية الإسلامية . وعلى صعيد متصل، أعلنت كلية إدارة الأعمال في ستراسبورج في فرنسا، استحداثها شهادة جامعية خاصة بالمالية الإسلامية، لتصبح الجامعة الفرنسية الأولى التي تُخَرِّج متخصصين في التمويل الإسلامي. كما نقلت العديد من وسائل الإعلام قبل فترة عن مصادر خاصة قرب افتتاح أول بنك إسلامي في فرنسا، بعد انتهاء جميع الترتيبات والإجراءات الخاصة بالبنك ، كما نقلت عن محافظ بنك فرنسا المصرف المركزي كريستيان نوايي قوله إن بلاده مهتمة كثيراً باستقطاب المصارف والبنوك الإسلامية وتوفير المنتجات المالية والتمويلية الإسلامية في السوق الفرنسي. والجدير بالذكر أن المجلس الفرنسي كان قد عقد منتصف العام الماضي أول مؤتمر له، الذي شهد نجاحا ملحوظا وحظي باهتمام كبير من قبل الأوساط الفرنسية المهتمة بالمصرفية الإسلامية.