يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا الاثنين خطته للميزانية في لقاء بإحدى الكليات المجتمعية في فرجينيا بالقرب من واشنطن العاصمة، وتشمل ارتفاعا طفيفا في العجز من 3ر1 إلى 33ر1 تريليون دولار على مدى الجزء المتبقي من العام، ليتقلص هذا العجز في صورة تقليص الإنفاق في العام القادم 2013 إلى 901 مليار دولار، وهو ما يصب في صالح هدف الرئيس الأمريكي لخفض العجز إلى النصف خلال السنوات الأربع الأولى من ولايته. وتشمل خطة أوباما تخفيض الإنفاق بحوالي تريليون دولار، في إطار اتفاق مع الكونجرس وقعه أوباما ليصبح قانونا في أغسطس الماضي.
ويريد أوباما تخفيض 3 تريليونات دولار أخرى من العجز السنوي على مدى السنوات العشر القادمة، على أن ينفق أكثر على المدى القصير لتسريع الانتعاش الاقتصادي.
ووفقا لمقترح البيت الأبيض بشأن ميزانية عام 2013، فإن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية ستشهد تخفيضا في الإنفاق بحوالي نصف تريليون دولار، وتشير إدارة أوباما إلى أن إنهاء الحروب في العراق وأفغانستان سوف يسفر عن توفير حوالي 850 مليار دولار في العقد القادم، ونوه أوباما من جانبه بأن هذه الأموال ستستخدم في تشييد طرق جديدة وتعزيز السكك الحديدية وتخفيض العجز. ويدعو مشروع ميزانية أوباما إلى الإنفاق على التعليم والتصنيع والبحث والتطوير، كما سيخصص 350 مليار دولار لتعزيز النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن يواجه مشروع ميزانية أوباما صعوبة في الحصول على موافقة الكونجرس، ويعتمد خفض العجز خلال عام 2013 جزئيا على إنهاء التخفيضات الضريبية للأميركيين الأثرياء، وهو ما يعارضه الجمهوريون بشدة. وقد انتقد بشدة متحدث باسم رئيس مجلس النواب جون بينر مقترح ميزانية أوباما ووصفه بأنه مقترح "غير جاد" ونوه بأنه "وصفه لزيادة الديون والشكوك والهبوط". وحذر من أنه سوف يفرض زيادات ضريبية ضخمة على الشركات الصغيرة بينما سيعمل على تراكم ديون هائلة. من ناحية أخرى، من المقرر أن يتقدم الجمهوريون في مجلس النواب بخطتهم للميزانية الشهر القادم، وهى تركز على رفض الزيادات في الضرائب وستشمل إجراء تخفيضات في الإنفاق الحكومي.