لندن: أعلن بنك "اتش اس بي سي" أنه سجل أرباحاً فاقت الضعف خلال العام الماضي 2010 لتبلغ 19 مليار دولار وذلك لاول مرة منذ عام 2006 ، حيث ارتفعت الأرباح الصافية إلى 13.2 مليار دولار في عام 2010، مقابل 5.83 مليار في العام السابق عليه. وعرفت نتائج "اتش اس بي سي" وهو أكبر بنك في أوروبا ارتفاعاً حاداً بلغ 7.1 مليار دولار في عام 2009 وواصلت إلى الآن الاستفادة من انخفاض خسائر الديون. وقد جاءت أرباح العام بأكمله دون توقعات المحللين إذ أن دخل قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية تراجع والنفقات زادت وانخفض سهم "إتش إس بي سي" بنسبة 4% بعد أن جاءت أرباح العام الماضي دون توقعات السوق. وقال دوغلاس فلينت، الرئيس الجديد ل"اتش اس بي سي" في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن المجموعة "لن تنسى" الأزمة المالية ودعم الحكومات في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن المجموعة دخلت 2011 "بتواضع". وخلافا لبنوك منافسة مثل "لويدز" و"رويال بنك أوف سكوتلاند" نجا "اتش اس بي سي" من الأزمة المالية دون تلقي دعم حكومي مباشر. وأوضح محللون ان "اتش اس بي سي" خفض العائد على حقوق المساهمين وهو مقياس للربحية بالاضافة الى اجراءات اخرى صارمة للحفاظ على رأس المال. وأكد دوغلاس فلينت أن هذه الاجراءات اتت في عمومها بمجموعة جيدة من الارقام على مستوى صافي الدخل وهو ما لم يتوقعه المحللون. الجدير بالذكر أن المجموعة المصرفية المنافسة "باركليز" كشفت في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري عن ان ارباحها قبل الضرائب للعام 2010 بلغت 6.07 مليار جنيه استرليني.