الخرطوم - أ ش أ: أعلنت السلطة الإقليمية لدارفور، أن ولايات الإقليم ستشهد خلال المرحلة المقبلة تنفيذ العديد من الخطط والبرامج الرامية إلى توفير المزيد من الأمن والاستقرار والمشروعات التنموية في مجال الخدمات الأساسية بهدف تشجيع النازحين واللاجئين على العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية. وأكد وزير إعادة الاعمار والبنية التحتية بالسلطة الإقليمية لدارفور تاج الدين بشير نيام ، اهتمام السلطة بإعادة الإعمار والبنية التحتية لكل المناطق بولايات دارفور المختلفة التي لحق بها الخراب والدمار بفعل الحرب التي شهدتها في المرحلة الماضية.
وقال تاج الدين بشير نيام في تصريحات صحفية اليوم السبت - بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مقر السلطة الإقليمية الذي انتقلت إليه قبل أيام: "إن دارفور قد تعافت وبدأت تنتقل من مرحلة الحرب إلى مرحلة التنمية والاعمار بجانب أن السلام قد أصبح الرغبة الأكيدة لكل أهل دارفور الذين التفوا حول وثيقة الدوحة التي قال :"إنها ستلبي كل تطلعات أهل دارفور علاوة على كل المطالب التي كانت تنادى بها الحركات المسلحة".
وأوضح نيام أن التحديات التي تواجه تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور تكمن في توفير الأمن والاستقرار وذلك بإقناع الحركات المسلحة غير الموقعة للانضمام إلى ركب السلام باعتبارها تشكل تهديدا أمنيا بالرغم من قلتها علاوة على تنفيذ المشروعات التنموية.
ودعا الوزير، الحركات غير الموقعة إلى ضرورة تغليب المصلحة الكلية للوطن على المصالح الذاتية في سبيل العبور بدارفور إلى بر الأمان .
وجدد نيام مضى السلطة الإقليمية قدما بالتعاون مع كافة الجهات والشركاء وبمشاركة كل أهل دارفور لتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية حتى تلحق دارفور بنظيراتها من ولايات السودان.
وكشف الوزير، أن وزارته قد أعدت خطة طموحة تستهدف تنفيذ المشروعات التنموية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير سبل كسب العيش الكريم للمواطنين وبخاصة فيما يتصل بتنفيذ الطرق التي تربط بين مدن ولايات دارفور المختلفة بجانب توفير الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والمياه والصحة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد دشن بمدينة الفاشر يوم الأربعاء الماضي، أعمال السلطة الإقليمية لدارفور بحضور دولي وإقليمي ، وبانتقال مقر السلطة من الخرطوم إلى الفاشر يبدأ تنفيذ اتفاق الدوحة على أرض الواقع في الإقليم.