أعلن مجلس أمناء الثورة بالشرقية عدم مشاركته فى دعوات الإضراب الشامل والعصيان المدني والموافق غدا السبت والتي دعا لها عدد من الحركات والائتلافات الثورية في ذكرى تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك . وناشد المجلس الذى يضم عددا من الحركات والقوى السياسية الثورية فى بيان صدر مساء الخميس أعضائه ومحبيه ومن يثقون في توجهاته الوطنية, بإعلاء المصلحة الوطنية وعدم المشاركة في هذا الإضراب . وقال "لإننا وإن كنا لا نشكك في نوايا أصحاب تلك الدعوة ولا في وطنيتهم, إلا أن المجلس يرى أن في تنفيذ الإضراب والعصيان بشكل شامل أمر شديد الخطورة على البلاد, في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني الهش الذي تشهده البلاد . " وكانت مجموعة من الحركات الثورية والسياسية قد دعت إلى إضراب عام عن العمل والدراسة يوم و بعد غد , لأهداف تتمثل في محاكمة المتورطين في قتل الثوار منذ بداية الثورة وحتى مذبحة بورسعيد, وتسليم السلطة فورا للمدنيين وعودة العسكر لثكناته,وبعض المطالب الاقتصادية المشروعة الأخرى . وأضاف إن العصيان المدنى يتعارض مع الشريعة الإسلامية ويؤدى إلى الإضرار بالمواطنين ولابد من مواجهته بجميع الطرق، لافتاً إلى أن هناك تيارًا هدامًا لا يهدف إلا للفوضى وزعزعة الاستقرار، واصفا بأن ذلك يؤدى إلى تدمير مصر.
لافتا إلى أن البناء والتنمية قد بدأ فى تدشين حملة لمواجهة هذا الاتجاه بتوعية المواطنين من المخلصين لهذا الوطن، مؤكداً رفضه لدعوة بعض الحركات السياسية للعصيان المدنى والإضراب.
وأكد د. عزازي علي عزازي محافظ الشرقية في تصريح خاص" لشبكة محيط " ان الاضراب حق مشروع لتلك المطالب, و لابد من ان نقوم بدعمه له, مجددا إعلان موقفه الثابت من حق الإضراب والاعتصام كحقوق أصيلة للتعبير عن الرأي, وكوسيلة ضغط من أجل رفع الظلم. وقال "إنه وممن شاركوا من قبل في ثورة الخامس والعشرين من يناير, وكافة المليونيات التالية لها جنبا إلى جنب مع كل القوى الثورية المصرية ويعلن المجلس أنه لن يشارك في هذا الإضراب . " وأضاف عزازى "أصبحنا نمتلك حاليا أداة جديدة هي مجلس الشعب الذي انتخبه الشعب صاحب الشرعية الحقيقية, ونستطيع من خلاله أن نناكف المجلس العسكري ونفرض عليه رأي الثوار, ونجبره على الخضوع لمطالب الشعب, وقد رأينا ذلك في عدد من جلسات المجلس رغم عمره القصير نسبيا" ."