واشنطن: نقلت شبكة "أن بي سي" عن مصادر أمريكية قولها الخميس إن سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت علماء الذرة الإيرانيين نفذت من قبل منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، وبتمويل وتدريب الأجهزة الاستخبارية السرية الإسرائيلية. ووفق التقرير فإن الإدارة الأمريكية تدعي أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في عمليات الاغتيال التي نفذت في إيران.
تجدر الإشارة إلي أن السنتين الأخيرتين جرت عدة عمليات اغتيال علماء إيرانيين مختصين في مجالات الذرة، ونفذ معظمها بواسطة دراجات نارية كانت تسير بمحاذاة مركبات العلماء الإيرانيين.
وكان قد اغتيال الشهر الماضي العالم النووي مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في مفاعل "نتنز" النووي. وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، اغتال مجهولون عالما نوويا آخر يدعى داريوش رضائي أمام منزله في طهران، وهو محاضر جامعي يحمل لقب الدكتوراه في الفيزياء ويعمل في اللجنة للطاقة الذرية في إيران. يذكر أن منظمة "مجاهدي خلق" قد اتخذت من العراق مقراً لها في عام 1986، وذلك بدعوة من الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين.
وفي عام 1988، حاولت المنظمة غزو إيران من قاعدتها في مخيم أشرف، وقد أعدمت السلطات الإيرانية آنذاك المئات من أعضاء المنظمة الذين اعتقلوا، وذلك في حدث يُعرف في إيران باسم "مذبحة السجن". وفي 1997 أدخلت المنظمة إلى القائمة الأمريكية ل"المنظمات الإرهابية" في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وفي أعقاب غزو العراق في عام 2003 تم نزع سلاح أعضاء المنظمة، ومنحوا صفة "الأفراد المحميين" بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، إلا إن هذا الوضع تغير في عام 2009 حين بدأت الحكومة العراقية في ممارسة سلطاتها في الشئون الداخلية العراقية.
وقد ظلت قوات الاحتلال الأمريكية توفر حماية فعالة لمخيم أشرف حتى منتصف عام 2009، حين أتمت انسحابها من جميع المدن والبلدات العراقية.
وفي السنوات الأخيرة أيد سياسيون أمريكيون كبار وخاصة من الحزب الجمهوري، إخراج منظمة "مجاهدي خلق" من قائمة الإرهاب وتوفير الحماية لنحو 3,400 من ناشطي المنظمة وعائلاتهم في مخيم "أشرف" في العراق.