بيروت - أ ش أ: نفى وليد الداعوق وزير الإعلام اللبناني الشائعات التي يرددها البعض بأن لبنان يحتضن بعض عناصر الجيش السوري الحر على أراضيه في الشمال. وأكد أن سياسة النأي التي يتبعها لبنان لا تتماشى مع وجود عناصر عسكرية خارجية على أرض لبنان وأن الجيش اللبناني يمارس دوره الوطني في حماية الأرض اللبنانية هناك.
وأوضح الداعوق في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن لبنان التزم بتطبيق سياسة النأي بالنفس تجاه الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن لبنان عنده خصوصية وسيحافظ على هذه الخصوصية خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب بداية الأسبوع القادم، وأن الدول العربية تثني لبنان على موقفه في هذا المجال.
وحول إمكانية إعادة إحياء المبادرة العربية في الاجتماع القادم للجامعة العربية عقب فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار بشأن سوريا طلب وزير الإعلام الانتظار إلى حين عقد الاجتماع واستصدار القرار المناسب، مؤكدا أن لبنان لا يزال عند موقفه وهو النأي بالنفس عن التدخل في الشئون الداخلية لدولة مجاورة.
وأشار الداعوق إلى أن لبنان له حدود تعادل 82% من حدوده مع سوريا، كما تربطه علاقات اقتصادية اجتماعية مميزة مع سوريا وكذلك له حيثيته الداخلية وأن حوالي 50% من شعبه منقسم حول الوضع في سوريا وبالتالي سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال سياسة جيدة وأثبتت فاعليتها، وأن العرب والإجماع العربي يثنون على الدور اللبناني.