دمشق: أكد مصدر مصرفي سوري أن أن بلاده تتمتع باحتياطي نقدي كبير يتيح لها في وقت دعم الليرة دون أن يسبب ذلك أي خلل في النظام المالي أو في سياسة البلاد النقدية المعتمدة. وجاء تأكيد المصدر الذي يعمل في مصرف سوريا المركزي في تصريح صحفي تعليقا على ما اكده عدد من المتعاملين مع السوق السوداء للصيرفة أن الصرافة رفعوا يوم أمس الاربعاء سعر صرف الدولار الأمريكي المحول إلى الخارج إلى 52 ليرة سورية لكل دولار وسعر الشراء إلى 51.5 وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع الاحداث في سوريا. وقال المصدر لصحيفة "الوطن" السورية إن هذا السعر افتراضي ولا يستند إلى اية مؤشرات اقتصادية أو مالية، مضيفاً أن هناك من يحاول ان يستغل الاحداث في سوريا وقلق بعض المواطنين للتلاعب بقيمة الليرة السورية. وأوضح أن المصرف المركزي يعمل على ملاحقة كل من يخرب الاقتصاد الوطني مشددا على ضرورة عدم التعامل مع الصرافة الا في الحالات التي تنص عليها اجراءات مصرف سوريا المركزي لاسيما بعد ان قرر المصرف تمويل كامل عمليات الاستيراد من خلال المصارف وايضا مؤسسات الصيرفة المعتمدة بسعر واحد للدولار هو 47.69. وقال المصدر إن من يتعامل مع السوق غير النظامية انما يفعل ذلك لتهريب الاموال الى خارج سوريا وليس من أجل تمويل عمليات تجارية وعليه بالتالي ان يتحمل كامل مسؤولياته القانونية تجاه تصرفاته المخالفة للقانون، مؤكداً متانة الليرة السورية وقوتها امام العملات الاجنبية.