أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله خلال خطبة ألقاها في ذكري المولد النبوي و"أسبوع الوحدة الإسلامية" أن إيقاظ الأمة الإسلامية من جديد يكون بالالتزام بكتاب الله الذي انزله على المصطفي صلى الله عليه وسلم. و دعا المسلمين إلى التثبت من المعلومات ومن الحقائق وقال أننا يجب التأكد من كل ما تبثه وسائل الإعلام وليس كل ما يتم ذكره نصدقه.
ودعا نصر الله إلى إعادة إحياء مشروع الوحدة الإسلامية والذي دعا إليه الكثيرون من قبل سنة وشيعة ولكن جاءت الثورة الإيرانية بقيادة الخوميني لتتبني بالكامل هذا المشروع الهام.
وأضاف انه ليس المقصود من الوحدة الإسلامية أن تذوب المذاهب أو أن تصبح مذهبا واحدا أو أن يتحول السنة إلي شيعة والشيعة إلي سنة. وعلى جانب آخر، قال أن الحرب التي قامت بها الولاياتالمتحدة والغرب بمساعدة الدول العربية على إيران واستمرت ثماني سنوات جاءت لمعاقبة الثورة الإيرانية التي أسقطت العدو الإسرائيلي وأعادت التوازن للأمة الإسلامية بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد.
وقال أننا لا نهدف إلى تحويل السنة إلي شيعة كما يدعي البعض وليس هناك ما يسمي بالمد الشيعي الذي تروج له وسائل الإعلام في الدول العربية.
وقال نصر الله أننا كنا نرفض الحديث عن معونات مالية من إيران حتى لا نحرج قادتها ولكن بعد أن أعلنوا هم ذلك فقد حان وقت الحديث عن المساعدات الإيرانية لحزب الله وهذه فخر للجمهورية الإسلامية لان المقاومة اللبنانية هي التي حققت أهم واكبر وأوضح انتصار عربي على إسرائيل عبر التاريخ ولم يكن ليتحقق وما كانت الحركة لتصمد لولا هذا الدعم الإيراني وأضاف أننا نقدم الشكر لإيران على وقوفها بجانب لبنان وفلسطين فقد أغنانا الله بالدولة الإسلامية ولا نحتاج شيئا أخر حتى تجارتنا أوقفناها.!!
وأكد أن إيران لا تملي عليه أوامر أو شروط ولكنها تعمل وفقا لمنهج"إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا" ولكن إذا تعرضت الجمهورية الإسلامية للاعتداء فيجب علينا نحن أن نقرر ماذا نفعل.