طالبت ألأحزاب والقوى السياسية بالشرقية وممثلون ائتلافات شباب الثورة، بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، وتشكيل حكومة من رحم ثورة "25 يناير"، ردًّا على أحداث بورسعيد المؤسفة ،التي وقعت مؤخرا وراح ضحيتها أكثر من 70 شاب وأصيب بسببها المئات. وعبروا عن رفضهم لبيان الجنزورى مشيرين إلى أن المسئولية تقع على الجميع وحالة الفوضى والانفلات التي تشهدها مصر مسئولية الحكومة التي على رأسها كمال الجنزورى ، وحملت القوي السياسية المجلس العسكري مسئولية مجزرة بورسعيد.
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية ان ثمة تدبير خفيا يقف وراء المجزرة التي وقعت في إستاد بورسعيد وأن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير.
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب وأمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية، ان أحداث بورسعيد مثلها مثل أحداث ماسبيرو,ومحمد محمود,ومجلس الوزراء,ومسرح البالون,وغيرها من الأحداث التي تعتبر جميعها حلقات متصلة من مسلسل إجهاد الثورة وإسقاط النظام الذي يديره فلول النظام السابق .
واستطرد إسماعيل أن هذا الحادث كان مقصودا و مرتبا له واحمل مسئوليته لفلول وزارة الداخلية واتحاد الكرة ومحافظ بورسعيد ومدير الأمن، كما أدعوا الله أن يرحم الشهداء ويشفي المصابين ويجنب مصر كل شر.
وأشار إلى ضرورة الربط بين المأساة التي شهدها إستاد بورسعيد وما كان يحاك أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء الماضي وبين رموز النظام السابق المحبوسين في «طره».
والمح إلى إن ما حدث يهدف لعرقلة عملية التحول الديمقراطي السلمي للسلطة من خلال أطراف داخلية مازالت لها علاقات قوية مع النظام السابق الذي يدير مخطط الخراب من محبسه في سجن طره مستغلاً في ذلك عددا من رجال الإعمال الذين كانوا من أركان هذا النظام ومازالوا يتمتعون بالحرية رغم ملفات الفساد الكثيرة المتورطين فيها مستخدمين في ذلك أموالهم وعددا من وسائل الإعلام المملوكة لهم.
ودعا المجلس العسكري باعتباره رأس السلطة التنفيذية في مصر الآن إلي اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الشعب ومنشآته وثورته من هذه المؤامرات والتصدي لهذا التورط من جهاز الشرطة الذي كان يستطيع منع هذه الكارثة إلا انه اكتفي بالوقوف متفرجاً مما يحمله مع الإطراف السابق ذكرها المسئولية الكاملة لما تشهده مصر من أعمال عنف.
وقال الدكتور محمود غزلان ، المتحدث باسم جماعة الأخوان المسلمين، ان تصريحات المجلس العسكري حول اليد الخفية شيء يثير القلق لدي الإخوان المسلمين, وان المجلس يخشي القبض علي البلطجية او الشباب المندسين والذين يحصلون علي تمويل من الخارج .
وأضاف نخشى أن يكون بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب علي قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان والتستر المتعمد علي من قاموا بالكوارث التي حدثت قبل ذلك في ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء ونسبتها في كل مرة إلي مجهولين وبالتالي إفلات المجرمين الحقيقيين من المحاكمة والعقاب سبب في إغراء كل من يريد الإفساد في الأرض أن يقوم بذلك وهو آمن.
وأكد «غزلان» ان البرلمان يملك الحق في سحب الثقة من الحكومة وأي برلمان له الحق في ذلك، وقال: لن نسبق الإحداث وسننتظر ما ستسفر عنه البرلمان من قرارات.
وأشار غزلان ان جماعة الإخوان لم تضع يدها مع إسرائيل حتى لو من اجل القدس , ان كثير من القوى السياسية تخرب فى البلاد.
ويري حسن العريان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير في الشرقية،أن ما حدث في مباراة الأهلي ببورسعيد مؤامرة دنيئة من مؤامرات المجلس العسكري لعقاب الالتراس على هتافهم ضد المجلس في مباراة المقاولون محملا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسؤولية كاملة.
وشدد علي أن مجلس الشعب عليه أن ينتزع القصاص بيديه ولا ينتظر محاكمات صورية جديدة، كما طالب مجلس الشعب باستدعاء وزيري الدفاع والداخلية وممثل عن المجلس العسكري الحاكم للبلاد ومحاسبتهم بصفتهم السياسية والوظيفية علي المجزرة.
وقال: لن نقبل بمجلس شعب لا يقدر علي حمايتنا واستعادة حقوقنا مؤكد على ضرورة تطهير كافة مؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة الداخلية من فلول مبارك وحل جهاز الأمن المركزي الذي أثبتت تجربة عشرات السنوات انه ليس إلا جيشاً منظماً يستخدمه أي نظام لقمع الشعب المصري.
ودعا اتحاد الشباب الاشتراكي كافة أبناء الشعب المصري للإضراب العام يوم 11 فبراير من أجل تنفيذ كافة أهداف الثورة وعلي رأسها تسليم السلطة لحكومة انقاذ وطني.
اما محمد حكيم ،عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية، قال ان ما حدث في بورسعيد لا يمس كرة القدم باى صلة وأن ما حدث يعيد إلى الأذهان ذكرى موقعة الجمل، وكأن فلول النظام السابق أرادوا أن يحتفلوا بذكري هذه الموقعة من داخل زنازينهم بطرة، فحدوث هذه المذبحة في ليلة 2 فبراير لا أراها مصادفة.
وتابع حكيم: أحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية كل ما حدث في بورسعيد وتقديم من ثبت مشاركته فى مجزرة بورسعيد وما سبقها من جرائم الى محاكمة عاجلة،داعيا مجلس الشعب لتحمل مسئولياته فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة المصرية.
وأكد أعضاء جمعية صناع الحياة في الشرقية ان الشهيد محمود سليمان ابن محافظة الشرقية وأحد أعضاء صناع الحياة الذى راح في إحداث مباراة بور سعيد طالب بكلية الهندسة و لم يكن بلطجيا، وراح ضحية إهمال لم يكن هو السبب فيه وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في قتل وإيذاء شباب مصر ولابد من القصاص له ولكل مصابي وشهداء مصر.
ونظمت أسرة النور بكلية الهندسة وقفة بجامعة الزقازيق للمطالبة بالقصاص العاجل من المتسببين في هذه الإحداث.