القدس المحتلة :أربك تزامن زيارة الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو جدول أعمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الغير مسبوقة . وتأتي زيارة بيريز زنتنياهو لواشنطن وذلك للمشاركة في المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" المؤيدة لإسرائيل والذي تقيمه الجاليات اليهودية هناك .
وقالت صحيفة" معاريف" فإن المعضلة تتمثل في قرار نتنياهو السفر إلى الولاياتالمتحدة في الوقت الذي حظي فيه الرئيس بيريز بدعوة للمشاركة في مؤتمر "إيباك"، مشيرة إلى أن مقابلة بيريز ل"أوباما" هي عبارة عن مقابلة رمزية لا أكثر، وبالمقابل تعتبر مقابلة نتنياهو لقاء عمل سيتناول مواضيع حساسة وساخنة على جدول أعمال الجانبين ومن بينها التهديد الإيراني. وأعلن نتنياهو عن عزمه أنه سيسافر إلى الولاياتالمتحدة مطلع الشهر المقبل من أجل المشاركة في المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك"، في وقت دعا فيه زعماء منظمة "إيباك" الرئيس بيريز لحضور مؤتمر المنظمة وتلقي جائزة تكريم على جهوده التي بذلها في خدمة إسرائيل. واشارت صحيفة "معاريف" إلى أن قرار نتنياهو بالسفر إلى واشنطن في الوقت الذي سيسافر فيه الرئيس الإسرائيلي خلق وضع غير مسبوق لشخصيتين رسميتين ستزوران مكان في وقت واحد، إضافة إلى إلقاء خطابين منفصلين في مؤتمر منظمة "إيباك"، والمطالبة بمقابلة الرئيس الأمريكي. واضافت الصحيفة انه بخصوص مشكلة الخطابين في مؤتمر "ايباك" فالأمر يمكن حله من خلال جعل كل واحد منهم يلقي خطاباً في يوم منفصل، ولكن السؤال الكبير الذي سيتسبب في إرباك جدول أعمال الحكومة الأمريكية هي الكيفية التي سيتم بناء عليها دعوة الشخصيتين للقاءين منفصلين مع الرئيس الأمريكي؟. وحسب البروتوكول فإن الرئيس الأمريكي في العادة يقابل دائماً أما رئيس الوزراء أو رئيس الدولة خلال زيارتهم للولايات المتحدة ، وتكمن المشكلة في طلب الاثنين إجراء مقابلة مع الرئيس الأمريكي، والبيت الأبيض ملزم بالسماح للرجلين بمقابلة "أوباما"، وإلى الآن من غير الواضح كيف سيحل البيت الأبيض المشكلة الإسرائيلية، وهل سيقابل أوباما "بيريز" و"نتنياهو" كلا على حدا أو سيتم دعوة الرجلين للقاء مشترك.