باريس: أعلنت شركتا الاتصالات الفرنسية "فرانس تيليكوم" والألمانية "دويتشه تيليكوم" اعتزامهما دمج فروعهما في بريطانيا، ما سينتج عنه أكبر شركة للهاتف المحمول يصل عدد عملائها إلى 28.4 مليون مشترك ومبيعاتها إلى 9.4 مليار يورو "13.5 مليار دولار" وفقا لبيانات الشركتين نهاية العام الماضي. وستصل الحصة السوقية للشركة الجديدة في بريطانيا إلى 37 %، وتزيد عن حصة أكبر شركة حاليا وهي "أو تو" التابعة لشركة "تيليفونيكا" الإسبانية. وذكرت الشركتان في بيان صحفي أوردته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن المحادثات بدأت بشأن دمج "أورانج يو كيه" التابعة ل"فرانس تيليكوم" في بريطانيا مع "تي موبايل يو كيه" التابعة ل"دويتشه تيليكوم" في بريطانيا. ومن المتوقع إتمام المفاوضات بنهاية أكتوبر المقبل، ويأملون في الحصول على موافقة ببلوغ منتصف العام المقبل. وتتوقع الشركتان أن تؤدي الصفقة إلى خفض النفقات بحوالي 4 مليارات يورو (5.7 مليار دولار) حيث تتوقع خفض النفقات بمقدار 500 مليون يورو سنويا ابتداء من 2014. ومن المنتظر أن يتولى الرئيس الحالي لشركة "أورانج يو كيه" توم ألكسندر منصب الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة في حين سيصبح ريتشارد موات رئيس «تي موبايل يو كيه» رئيسا للتشغيل في الشركة. وسوف يستمر الفرعان في العمل بالاسم التجاري لكل فرع منهما لمدة 18 شهرا حتى يتم الاتفاق على اسم للشركة الجديدة. وقد يخف الدمج الفرنسي الألماني من الضغط على شبكة "تيليفونيكا" الإسبانية، و"فودافون" بحصصهما المهيمنة في السوق بنسب 27 %، و25 % بينما شبكة ثالثة تسيطر على 8 %. وتوقع محللون أن الأنباء جاءت إيجابية إلى حد كبير بالنسبة ل"فرانس تيليكوم"، لأنها قد تعدل كثيرا من وضعها في السوق البريطانية، بينما نظرت إليها "دويتشه تيليكوم" بأنها أقل حظا، بعد أن كانت تنوي بيع وحدتها في بريطانيا لقلة ربحيتها، ولكنها لم تجد العرض الأفضل.