بعد أحداث شغب في محافظة بورسعيد، عقب انتهاء مباراتي النادي الأهلي والمصري البورسعيدي والتي أدت إلي وفاة أكثر من 50 مشجعاً، وإصابة المئات من المشجعين. ذكرت مصادر إعلامية فضائية أن محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله تقدم باستقالته وتكليف قائد الجيش الثاني الميداني بتولي مهام المحافظ لحين تعين أخر، كرد فعل رسمي على أحداث الشغب، بالإضافة إلى استقالة مدير الأمن عصام سمك نظراً لاتهامه بالتقصير في حماية الجماهير، وغياب الأمن والإسعاف بعد المباراة لمدة ساعة.
وفي الأثناء، قرر النادي الأهلي إعلان الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا، كما قرر عدد من التراس الزمالك تجمعه وذهابه إلى بورسعيد لتأمين باقي جماهير الأهلي.
وعلى المستوى البرلماني، دعا سعد الدين الكتاتني رئيس برلمان الثورة إلى اجتماع طارئ للبرلمان لمناقشة أحداث بورسعيد، في الساعة الحادية عشر صباح غدا الخميس لمناقشة تداعيات أحداث مباراة الأهلي والمصري في إستاد بورسعيد.
وفي السياق ذاته، حمل النائب عصام العريان مسئولية مجزرة بورسعيد كاملة لوزارة الداخلية والجيش، لافتاً إلى أنهم سوف يحاسبوا غداً في البرلمان.
وعلق محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين قائلاً: " نعانى من انفلات أمنى .. والذي تم اليوم عمل مدبر وأشعر بأن ضباط الشرطة يعاقبون الشعب على قيام الثورة"
وفي أول رد فعل عسكري على الأحداث، أضاف اللواء إسماعيل عتمان بالقول: "نحن لا نريد أي مشاكل ونريد أن تبقى الصورة الجيدة للقوات المسلحة .. وليس عندي أي معلومة مؤكدة تجاه الأحداث الأخيرة".
وفي السياق ذاته، أضاف البدري فرغلى ل«مودرن سبورت» أن: "اتحاد الكرة هم رجال جمال مبارك، وهم من أشعلوا الفتنة"، كما دلل على ذلك الدكتور إيهاب على طبيب فريق النادي الأهلي حيث قال: "الذي حدث تم الترتيب له قبل المباراة وهذه ليست أفعال جماهير كرة قدم".
يذكر أن سبب الاشتباكات هي لافتة رفعتها الجماهير الحمراء في المدرجات، وكان مكتوب عليها "بلد البالة مفيهاش رجالة" مما اعتبرها جمهور المصري أهانة شديدة واندلعت شرارة العنف، ونزلت الجماهير البورسعيدية إلى أرض الملعب في اتجاه لاعبي الأهلي الذين تعرضوا جميعا للاعتداء.
وذهبت مجموعة أخرى إلى مدرجات الأهلي، للاشتباك مع الجماهير وكأنه "تار بايت" بين جماهير الناديين، ودخل لاعبو الأهلي إلى غرفة خلع الملابس بأعجوبة وسط حراسة أمنية مشددة ودخل معهم بعض الجماهير الحمراء للهروب من الاعتداءات.