أكد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية شهداء ومصابي الثورة الدكتور حسنى صابر على أن الدولة كانت قد التزمت بصرف جميع مستحقات " أسر الشهداء ومصابي الثورة " قبل 25 يناير ، لكن المشكلة أن البعض لم ينتهي من التسجيل قبل الموعد المحدد وهو 16 يناير وهذا ما أدى إلى تأخير الصرف لعدد من المصابين. وأضاف صابر ، عبر لقائه في برنامج " صباح الخير يا مصر " اليوم الأربعاء ، أن شعور بعض المصابين بتخطي ميعاد التقديم دفعهم للاعتداء على الموظفين المسئولين ، ، وبناء على ذلك تم تشكيل " قومسيون طبي" للكشف عليهم و التأكد من إصاباتهم.
وأبدى صابر قدرا من التعاطف مع المصابين بالرغم من تجاوزات البعض قائلا : " المصابين هم الفئة " الخاسرة " في الثورة فهم الذين قاموا بالثورة وأصيبوا وفقدوا مصدر رزقهم وبالرغم من ذلك فقد تم تهميشهم ولم ينالوا أي منصب سياسي " ، موضحا أن أحد المصابين قد بلغ به الإحباط إلى حد التفكير فى الانتحار، مرجعا السبب فى ذلك إلى تأخر التقدير من جانب الدولة على جانب اتهامهم بالبلطجة او بالتسبب فى توقف عجلة " الإنتاج " على الرغم من أنهم هم الذين منحونا الحرية و الحياة الكريمة.
وأعلن صابر عن أن الدولة قد قدمت نحو 200 وظيفة لمصابي الثورة ، مشددا على ضرورة إعادة تأهيلهم ، لذا فقد تم إعداد معسكر لهم فى أبو قير بمحافظة الإسكندرية، كدفعة أولى، وسيتم تسليمهم خطابات العمل الخاصة.
وعن الحالات الصعبة ، أوضح صابر أن مصاب بالعجز سيحصل على معاش شهيد قدره 1725جنيه ، وسيتم تخصيص شقق سكنية لهم، بالإضافة إلى توفير جميع الخدمات المتعلقة بحالات عجزهم.