طهران: أنهى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارتهم إلى إيران الأربعاء، والتي استمرت ثلاثة أيام أجروا خلالها محادثات مع المسئولين الإيرانيين وصفت بأنها "بناءة". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح اليوم عن مسئول إيراني قوله إن المحادثات بين إيران وفريق المفتشين الزائر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت "بناءة".
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات، ولكنها لم تشر إلى موعد محدد لهذه المحادثات المقررة.
وتأتي الزيارة في إطار محاولات تخفيف حدة المواجهة بين طهران والمجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي والتي تصاعدت بعد نشر الوكالة تقريرا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي يشير إلى ان طهران تجري ابحاثا لانتاج اسلحة نووية.
وتتهم الولاياتالمتحدة والغرب إيران بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية عن طريق تطوير برنامجها النووي وهو ما تنفيه طهران.
ومن المقرر أن يعود وفد الوكالة برئاسة كبير المفتشين هيرمان ناكارتس إلى مقر الوكالة في فيينا صباح الاربعاء.
وكان ناكارتس قد صرح قبيل بدء الزيارة أنه " يأمل في حل كافة القضايا العالقة مع إيران".
يذكر أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي فرضوا مزيدا من العقوبات الاقتصادية القاسية على ايران خلال الاشهر الثلاثة الماضية لدفعها إلى وقف نشاطاتها النووية.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس المخابرات الاسرائيلية الموساد تامير باردو توجه إلى واشنطن لبحث امكانية شن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن " مثل هذه الزيارات لرئيس الموساد تحاط عادة بالسرية إلا نبأ الزيارة كشف بعد أن تحدثت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي عن زيارة باردو خلال جلسة استماع للجنة".
وقالت عضوة مجلس الشيوخ ديان فاينشتيان خلال الجلسة التي نقلت على إحدى شبكة التلفزيون الأمريكية إنها أجرت محادثات مع باردو الذي التقى ايضا رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه ديفيد بتريوس.
وأوضح التلفزيون الاسرائيلي أن رئيس الموساد تحدث عن امكانية قيام اسرائيل بشن هجوم من جانب واحد على ايران.
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قد أكد مجددا الثلاثاء ضرورة "عدم استبعاد أي خيار ضد البرنامج الايراني الهادف إلى حيازة اسلحة دمار شامل".
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد ذكرت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيره دفاعه ايهود باراك يؤيدان توجيه ضربات لإيران إلا ان قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات يعارضون ذلك.