برلين: قال عضو في مجلس المراقبة في شركة "أوبل" الألمانية إن إعادة هيكلتها، يمكن أن يكلف على الأقل ضعفي ما قدرته "جنرال موتورز" والبالغ ثلاثة ملايين يورو. ومن جانبه، أكد راينر برودرليه، وزير الاقتصاد الألماني إمكانية مساهمة حكومات الولايات في بلاده لمساعدة شركة "أوبل" لصناعة السيارات. وقال برودرليه في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الالمانية انه في حال توفر موارد مالية فيمكن لرؤساء حكومات الولايات التي يوجد بها مصانع لشركة أوبل مساعدة الشركة من ميزانيات الولايات. وشدد على رفض الحكومة الألمانية تقديم مساعدات من ميزانية الدولة لشركة "أوبل"، موضحاً أن "أوبل" مملوكة لمجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية التي تتحمل مسئولية إعادة هيكلة الشركة واخراجها من عثرتها. وأكد على ضرورة توفير الأموال المطلوبة لاصلاح "أوبل" من مخصصات المجموعة الأمريكية. ومن ناحية أخرى قررت "جنرال موتورز" نقل المقر الرئيسي لفرعها الأوروبي "أوبل" من زيوريخ إلى مدينة روزلسهايم الألمانية التي بها أحد أكبر مصانع شركة "أوبل" في أوروبا. وكانت "جنرال موتورز" التي بدأت تتعافى نسبيا من أزمتها المالية قد قررت بشكل مفاجئ مطلع نوفمبر الماضي الاحتفاظ بشركة "أوبل" وعدم بيعها لاتحاد شركات بقيادة شركة "ماجنا" الكندية النمساوية للوازم السيارات. وتعتزم الشركة الأمريكية العملاقة إصلاح أوبل بالاعتماد على نفسها..ويعمل بمصنع أوبل بمدينة روزلسهايم الالمانية نحو 15 ألفا و 600 عامل ويعتبر هذا المصنع بمثابة القلب بالنسبة لأوبل حيث يصنع ماركة أوبل الجديدة "انسيجنيا" من الفئة المتوسطة. وكانت جنرال موتورز قررت في بداية نوفمبر إبقاء فرعها الأوروبي اوبل - فوكسهول.