اهتمت الصحف المصرية الصادرة في القاهرة صباح الاثنين بكلمة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، التى شدد فيها على أن مصر ستبقى قوية وزعيمة، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين مجهولين والمعتصمين أمام ماسبيرو. أشارت صحيفة الأهرام إلى دعوة المشير طنطاوى لجميع المصريين للالتفاف والتكاتف حول أبنائهم وأخوانهم بالقوات المسلحة لعبور تلك المرحلة الحرجة اعتمادا على ثقتهم فى أنفسهم وفى قواتهم المسلحة التى لم تفرط فى الشعب أو الوطن.
ونقلت الصحيفة عن طنطاوي قوله: " لا يوجد مصرى خائن لوطنه وأن قيام البعض بتوجيه انتقادات للقوات المسلحة يدل على عدم إدراكهم لطبيعة الامور وحقيقة الاوضاع ولن نسمح لاحد من الداخل أو الخارج أن يعيق مسيرة شعب مصر العظيم نحو الديمقراطية وستستمر مصر قوية بأذن الله".
وأضاف المشير طنطاوى أن القوات المسلحة ستظل تؤدى دورها لحماية الوطن واستقراره مهما كانت الضغوط والتحديات ومحاولات الاستفزاز والتشويه والتقليل من دور القوات المسلحة ودور رجالها الذين يؤدون مهمتهم الوطنية بأقصى درجات الالتزام وضبط النفس لتفويت الفرصة على من يحاول ضرب تماسك الوطن والوحدة بين الشعب والقوات المسلحة.
وذكرت صحيفة "الأخبار" انه فى تحرك عاجل لانهاء ملف التعويضات والمستحقات لأسر الشهداء ومصابى الثورة تقرر امس الانتهاء من صرف كل المستحقات لجميع الاسر ومصابى 25 يناير وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء خلال الساعات المقبلة بحيث لا يتجاوز الامر 24 ساعة مع الاسراع بدمج المصابين فى المجتمع عبر تعيينهم فى وظائف ومشروعات انتاجية صغيرة وخدمية.
ونقلت الصحيفة عن السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الدكتور حسنى صابر الامين العام للمجلس القومى لرعاية أسر شهداء ومصابى الثورة أنه تم الانتهاء من هذه الاجراءات على وجه السرعة خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء.
وأضافت ابو النجا أنه تم إصدار خطابات تعيين لنحو 200 مصاب من بين 1500 تقرر تعيينهم فى حين سيتم توفير الرعاية الكاملة للاطفال والسيدات.
وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن الأوضاع تفجّرت أمام منطقة ماسبيرو، أمس، عندما اقتحمت مجموعة قالت إنها من أصحاب محال منطقة بولاق أبوالعلا ووكالة البلح ورشقت المعتصمين أمام التليفزيون بالحجارة وقطع الزجاج، ما أدى لإصابة العديد منهم، فيما ساد الهدوء ميدان التحرير مع انتظام حركة مرور السيارات.
وأضافت الصحيفة أنه واكب اشتعال ماسبيرو وهدوء التحرير اعتراف محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، بتلقى 7 ملايين دولار نظير تخليص قطعة أرض لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وذلك فى التحقيقات التى تجرى حول قضية «غسل الأموال».
واستمرت فى القاهرة والمحافظات احتجاجات المواطنين المطالبين بالتعيين وتحسين مستوى المعيشة، حيث حاصر العاملون بشركة «غاز مصر» المقر المؤقت لحكومة الدكتور كمال الجنزورى للمطالبة بتطهير الشركة من القيادات الفاسدة.
وتجمهر عشرات العاملين بمراكز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة أمام المقر نفسه، للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
ورأت صحيفة الجمهورية فى افتتاحيتها "أن ثورة الخامس والعشرين من ينايرالمجيدة لا تواجه فقط القوي المعادية لها التي فوجئت بسقوط نظام استغلها واستغلته في إهدار كرامة الملايين من المصريين واستنزاف قدراتهم ومقدراتهم وتحويلها إلي أرصدة قاموا بتهريبها إلي الخارج؛ لكن تواجه أيضا بعض القوي المترصدة المستغلة التي تتصور أنها قادرة علي استنساخ النظام الساقط بآخر يحقق مصالحها ويوقف زحف الثورة إلي جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلامية وغيرها من المؤسسات المنوط بها القيام بواجبها في دفع المجتمع إلي التحرر من سياسات الماضي وأساليبه والتي أدت إلي انحدار غير مسبوق في تاريخ مصر.
ورأت الصحيفة أن ذلك يتطلب سياسات وأساليب جديدة تتفق مع أهداف الثورة لكي تحقق مصر- تحت شمس الثورة- التقدم المنشود رغم انف القوي الغاربة والمترصدة.
كما اشارت الصحيفة إلى الاقبال الضعيف من الناخبين لانتخابات مجلس الشورى الذى ساد مختلف محافظات المرحلة الاولى.. حيث تجرى الانتخابات فى 13 محافظة وهى القاهرة والاسكندرية والمنوفية والغربية والدقهلية ودمياط والفيوم وأسيوط وقنا والوادى الجديد وشمال سيناء والبحر الاحمر.
وابرزت الصحيفة فى صدر صفحتها الاولى تصريحات الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات الاجتماعية والتى أشارت خلالها إلى أن 8 ملايين مستحق للمعاش يستفيدون من الزيادة الجديدة بحد أدنى 60 جنيها وبلا حد أقصى بتكاليف تبلغ نحو 6 مليارات جنيه، حيث تقرر صرف 10% زيادة على المعاشات اعتبارا من شهر يناير الحالى ويتم الصرف بأثر رجعى فور صدور قرار مجلس الوزراء.
ونقلت صحيفة "الاخبار" عن المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية تأكيده على استمرار العمل من أجل إحلال الغاز الطبيعى محل المنتجات البترولية السائلة لتخفيف عبء الدعم عن كاهل الدولة من خلال العمل لزيادة معدلات توصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية والمنشأت التجارية وقمائن الطوب والمخابز فى المحافظات مع الالتزام بأحتياجات قطاعى الكهرباء والصناعة.
ونقلت صحيفة " الجمهورية" عن الطيار حسام كمال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة بدأت امس تسيير جسر جوى يتضمن 1927 رحلة طيران إضافية ومنتظمة لنقل 540 ألف معتمر مصرى بداية من عمرة المولد النبوى الشريف وحتى عمرة رمضان فى 18 أغسطس القادم وبزيادة 50% عن الموسم الماضى.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "المصرى اليوم" أن المجلس الاستشارى يعقد اليوم وغدا جلسة استثنائية لبحث الانتهاء من الدراسات والمقترحات التى طلبها المجلس العسكري حول المرحلة الانتقالية إضافة إلى استكمال تلك الدراسات بينما ستقدم لجنة التوافق الوطنى مقترحات حول معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور.
وقال منصور حسن وزير الاعلام الاسبق ورئيس المجلس: إن الاعضاء جميعا يشاركون فى إعداد الدراسات والابحاث التى ستقدم إلى المجلس الاعلى للقوات المسلحة عقب جلسة الثلاثاء.
ذكرت صحيفة "الاهرام" فى افتتاحيتها أنه فى خضم التحولات الكبرى الجارية الآن فى مصر ، يبدو الإعلام مختلفا عليه وفى مرمى النيران، وغالبًا ما يتم تعليق جميع الشرور فى رقبته، تارة بدعوى عدم الفهم والمهنية، وتارة أخري نظرا لأنه لا يستطيع الخروج من جلباب السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى ان الشيء المؤكد إن الإعلام القومى: صحافة وإذاعة وتليفزيون، يشكو من قلة التدريب والاجور ومن ترهل شديد ، ومن عمالة كثيفة أكثر مما ينبغي، إلا أنها شحيحة فى الكفاءة والمهنية ، وجميعها يعمل فى ظروف معاكسة وفى الوقت الذى تترك الأحداث المتلاحقة فى مصر الفرصة لأهل الإعلام لفتح هذا الملف الشائك فى ظروف هادئة.
وذكرت الصحيفة أنه فيما يبدو أن هذه الأحداث وحالة الاختلاف حولها ومحاصرة الاعلام فى خضمها جميعها تدفع لأن يقفز السؤال الكبير ماذا نفعل بالإعلام؟
ورأت الصحيفة أن ثمة أمورا تحظى بالإجماع فى مسألة الإعلام أبرزها ضرورة أن يحظى بالحرية، وأن يتمكن الإعلاميون بسهولة من الوصول إلى المعلومات، وأن يتم الفصل بين الملكية والإدارة، وألا يتدخل أحد فى السياسة التحريرية للاعلام ، وأن يعكس الإعلام القومى المصالح القومية العليا للدولة ، وأن يعبر عن جميع القوى السياسية والإجتماعية.
ولفتت الصحيفة إلى ضرورة أن يكون الاعلام المرآة التى تعكس أجندة الآغلبية، وأيضا رؤية الاقلية ومخاوفها ، وأن يدافع عن حرية التعبير للجميع ، وألا يشارك فى عملية التهميش والإقصاء ، وألا يكون مساهما فى خلق الفتن الطائفية ، وألا يشعل الحرائق فى المجتمع ، بل يكون منارة للتنوير، والتقارب، وعدم ازدراء الآخرين المخالفين فى الرأى والعقيدة ، وألا يشجع على العنف وأن يسهم فى محاربة الخرافة.
وقالت "الصحيفة" مما لاشك فيه أن هذه الأجندة الثقيلة تستدعى فتح عدة ملفات صعبة منها ما هو الشكل الأمثل للملكية، وحدود السياسة التحريرية، والعلاقة ما بين التحرير، والعلاقة مع القطاع الخاص، والبارونات والشركات الخاصة العملاقة، وما هى المؤهلات والمزايا والتكلفة لمثل هذا الإعلام؟