عمان : من المقرر أن يصل اليوم الأحد الى العاصمة الأردنية عمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مما يعطي مؤشر على فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الحكومة الأردنية وحركة حماس وإنهاء "حالة القطيعة" التي استمرت بينهما لأكثر من 12 عاما. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني، راكان المجالي، قد صرح، أول من أمس، بأن مشعل سيزور عمان برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ حيث سيستقبلان غدا من قبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن مشعل سيلتقي أيضا عددا من المسؤولين الحكوميين. لكن مسؤولا أردنيا قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الزيارة، التي وصفها بالبروتوكولية، لن تستمر أكثر من بضع ساعات سيغادر بعدها ولي العهد القطري ومعه مشعل، بينما سيبقى وفد حماس الذي يضم موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي وعزت الرشق ومحمد نزال ومحمد نصر. وكانت أولى إشارات التقارب بين الأردن وحماس قد جاءت على لسان رئيس الوزراء الأردني، عون الخصاونة، عقب تكليفه بمهامه، إذ وصف إبعاد قادة الحركة عن بلاده، عام 1999، بأنه "خطأ سياسي ودستوري"، وهو ما اعتبره قادة حماس مؤشرا إيجابيا لجهة إعادة ترتيب العلاقة مع الأردن. من جهته، أكد مشعل، في تصريحات سابقة، أن هناك تطورا إيجابيا وملحوظا على صعيد العلاقات مع الأردن، وأن هناك روحا جديدة نحن نقدرها ونحترمها ونشارك فيها وحريصون عليها، مشددا على حرص حماس على إقامة أفضل العلاقات مع الأردن، وفتح صفحة جديدة بما يحفظ أمن المملكة واستقرارها، وحماية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وعلى جانب آخر ، أعلنت حركة حماس السبت أنها لا تنوي نقل مقر قيادتها من سوريا التي تشهد منذ أكثر من عشرة أشهر أحداث عنف فوضى بجانب مظاهرات شعبية تطالب بإصلاحات فى النظام الحاكم. وقد أكد مسؤول فلسطيني اشترط عدم كشف هويته، في غزة، أن قادة حماس سيُبقون سوريا مقرا أساسيا لهم، "رغم اضطرارهم في الآونة الأخيرة إلى المكوث خارجها لأوقات أطول من ذي قبل"، مضيفا أن بعضهم يفعل ذلك لأسباب أمنية.