نيويورك - أ ش أ : يستأنف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من المحادثات التي بدأت أمس في منتجع جرينتري بضاحية لونج ايلاند التابعة لنيويورك ، بمشاركة كل من زعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كريستوفياس، وزعيم القبارصة الأتراك درويش اروغلو. وقال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص الكسندر داونر في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية إن المحادثات التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، تركزت علي ثلاث قضايا أساسية :أولا السلطة التنفيذية (اي رئاسة قبرص الأتحادية) ، وثانيا: الملكية المتعلقة بالآراضي والعقارات التي خسرها القبارصة اليونانيون والاتراك خلال التقسيم ، والقضية الثالثة هي المواطنة.
وأكد مستشار الأمين العام في تصريحاته أهمية أن يحرز الزعيمان في المحادثات تقدما كبيرا ، مشيرا الي أن القبارصة اليونانيين سيتولون رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو المقبل.
وتابع قائلا " ستكون هذه مسئولية كبيرة لهم ، وأنا أعرف أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سينظرون الي القبارصة اليونانيين في سياق هذه المفاوضات ولذلك فنحن بحاجة الي تحقيق هدفنا هنا قبل حلول ذلك الموعد". وألقي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص الكسندر داونر مسئولية نجاح أو فشل الجولة الخامسة من المحادثات القبرصية-والتي ستختتم مساء اليوم علي جهود زعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كريستوفياس،وزعيم القبارصة الأتراك درويش اروغلو. واستطرد داونر في تصريحاته للصحفيين "نحن هنا للمساعدة فقط،أما نجاح أو فشل هذه العملية فيقع على عاتق الزعيمين أنفسهما ، وكلما طال أمد القضية، كلما ازداد الحل صعوبة".
يذكر أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين المجموعتين القبرصيتين التى تعقد لمدة يومين في لونج ايلاند تهدف إلى تشكيل حكومة فيدرالية ذات شخصية دولية واحدة تشمل طائفتين ومنطقتين مع دولة قبرصية تركية ودولة قبرصية يونانية تتمتع بالمساواة السياسية. وقال كريستوفياس للصحفيين قبل بدء الاجتماعات بأنه لم يتم إحراز أي تقدم في القضايا المتعلقة بحقوق ملكية الأراضي والممتلكات العقارية التي خسرها القبارصة اليونانيون والاتراك خلال التقسيم، وفي مرور البضائع بين شطري الجزيرة وتبادل الأراضي والضمانات الأمنية، وأنه للأسف لم يتم تلبية الشروط التي وضعها الأمين العام لتقريب وجهات النظر حول المسائل الأساسية لحل المشكلة القبرصية . ولم تسفر هذه المفاوضات منذ استئنافها في سبتمبر 2008 عن أي تقدم ، وقد انقسمت قبرص إلى شطرين، يوناني وآخر تركي منذ استحواذ القوات التركية علي ثلث الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.