اهتمت الصحف المصرية الصادرة في القاهرة يوم الأحد باستعدادات القوى السياسية للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة، في الوقت الذي أعلنت فيه النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما الضغط على صانعي القرار من أجل وقف التحقيق مع منظمات المجتمع المدني التي تلقت تمويلا أجنبيا من الخارج. وذكرت صحيفة الأهرام أن جميع القوى والتيارات السياسية والشعبية استعدت للاحتفال بالعيد الأول لثورة يناير الأربعاء المقبل وسط تأكيد من الجميع على سلمية المظاهرات، مشيرة إلى أن الأحزاب والتيارات المشاركة فى مؤتمر "الشعب يستمر فى ثورته" الذى دعا إليه المجلس الوطنى المصرى أعلنت عن تمسكها بسلمية احتفالات ذكرى الثورة، وتبنت "وثيقة التحرير" التى تضمنت المساواة بين جميع المصريين فى الحقوق والواجبات، وقيام دولة مدنية ديمقراطية.
وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إستعرض الخطط والإستراتيجيات الأمنية التى أعدت لتأمين الإحتفالات السلمية للثورة، وذلك خلال إجتماعه مع قيادات الوزارة، لافتة إلى أنه تم خلال الإجتماع مناقشة التدابير والإحتياطات لحماية المنشآت المهمة والحيوية والمصالح والمواقع الحكومية والشرطية المختلفة، كما تم إستعراض الخطط والبدائل المرورية على جميع الطرق لضمان تحقيق السيولة.
وحسب صحيفة المصري اليوم فقد شدد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على عدم تواجد قوات الشرطة فى أي من الميادين التى ستشهد تجمعات فى القاهرة والمحافظات خلال الاحتفالات بذكرى ثورة يناير الأربعاء المقبل، وحذر من دخول عناصر مثيرة للشغب لاستغلال هذه الأحداث عن طريق ارتداء ملابس عسكرية أو شرطية لإثارة واستغلال الموقف مع المتجمعين لإثارة الفتنة أو الاضطرابات.
وأفادت صحيفة الأخبار بأن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس العسكري للقوات المسلحة أصدر قرارا بالعفو عن 1959 من المحكوم عليهم باحكام عسكرية في الاحداث المختلفة التي اعقبت ثورة 25 يناير؛ وذلك في اطار الاحتفال بالعيد الاول لثورة 25 يناير.. ومن بين المفرج عنهم الناشط مايكل نبيل المتهم بالإساءة إلى القوات المسلحة وقادتها.
وقالت صحيفة "الجمهورية" في افتتاحيتها: إن ملايين المصريين الذين شاركوا في الثورة هم الذين يحفظون لمصر سلامها وأمنها بعد عام من الثورة مثلما فعلوا أيام انطلاقها وما يحافظون عليه دائما من الولاء والانتماء للوطن وحماية كل مقدراته ومؤسساته التي بنتها الأجيال السابقة لكي نعمرها ونطورها ونسلمها للأجيال القادمة شاهدة على انجازات ثورتنا العظيمة.
بعد ساعات من الاتصال الذي جري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمشير طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, صعدت المنظمات الأمريكية العاملة في مجال حقوق الانسان من انتقاداتها ضد السلطات المصرية بسبب استمرار تحقيقاتها معها.
نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن تشارلز ديون رئيس برامج الشرق الأوسط في مؤسسة فريدوم هاوس التي تتخذ من واشنطن مقرا لها وتعمل في مجال حقوق الانسان في مصر قوله إن السلطات القضائية المصرية تبحث حاليا فيما إذا كانت المنظمات الأجنبية غير الحكومية التي تعمل في مصر حصلت علي موافقات من الحكومة المصرية أم لا, وما إذا كانت الأموال التي تتلقاها من الخارج يتم استخدامها في أمور تؤدي إلي بث الفوضي أم لا، وقال: "إن كل تلك الأمور يمكن أن تؤدي إلي اتهامات خطيرة ضد تلك المنظمات".
وذكرت الصحف المصرية أن برلمان الثورة سوف يعقد أولى جلساته صباح الغد برئاسة الدكتور محمود السقا بإعتباره أكبر أعضاء مجلس الشعب سنا ، وبمعاونة إثنين من أصغر الأعضاء لإختيار رئيس المجلس الجديد والوكيلين ، وذلك بعد أداء اليمين الدستورية التى يتيح للأعضاء حق مباشرة مهامهم البرلمانية من تشريع ورقابة.
وأبرزت اعلان المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث قوائم..موضحة أن حزب الحرية والعدالة حصل على 127 مقعدا ، يضاف إليه 108 مقاعد فرديا ، بنسبة 2ر47 % من مقاعد البرلمان، يليه النور ب (96) مقعدا ، يضاف إليها 27 مقعدا فرديا، والوفد الجديد 36 مقعدا بالإضافة إلى مقعدين فرديين، وتحالف الكتلة المصرية ب(33) مقعدًا، بالإضافة إلى مقعد فردى ، والوسط الجديد ب(10) مقاعد ثم الإصلاح والتنمية 8 مقاعد ومقعد فردى واحد ثم إئتلاف الثورة مستمرة 7 مقاعد ثم مصر القومى 4 مقاعد إضافة لمقعد فردى والمواطن المصرى 3 مقاعد إضافة لمقعد فردى والاتحاد مقعدان والعدل مقعد واحد.
وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصدر قرارا بتعيين 10 نواب فى مجلس الشعب الذى يبدأ أولى جلساته غداً الاثنين، وهم: «طارق مكرم شاكر، وياسر صلاح عبدالمجيد، وعبدالله محمد المغازى، وعبدالله سليم جهامة، وجورج ناجى مسيحة، وشريف محمد عبدالحميد، وعمر صابر عبدالجليل، وسوزى عدلى ناشد، وبريان ملاك كمال، وحنا جرجس جريس».
وأوضحت الصحيفة أن القائمة تضم 5 أقباط، بينهم أحد رموز أقباط المهجر، وهو طارق شاكر، ويشغل منصب رئيس رابطة الصداقة المصرية الأمريكية، بالإضافة إلى ممثل عن بدو سيناء وهو عبدالله جهامة.
وقالت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها: إن البرلمان المنتخب سيكون مسئولا عن صياغة حاضر ومستقبل مصر الثورة، واستكمال تنفيذ مطالب الجماهير التى خرجت فى 25 يناير، ونجحت فى الإطاحة برأس النظام ، وتسعى الآن إلى بناء نظام ديمقراطى جديد يليق بمصر.
وأضافت الصحيفة إن شعب مصر بمختلف توجهاته وشرائحه الاجتماعية يعلق آمالا كبيرة على مجلس الشعب الجديد، فالثورة أسقطت النظام البائد، والبرلمان هو السبيل الأمثل لبناء النظام الجديد، مؤكدة أن برلمان الثورة يكتسب أهميته من التنوع الكبير فى مكوناته، حيث يشارك به ممثلون عما يقرب من 15 حركة وحزبا وتيارا سياسيا، وبذلك فهو يعبر بشكل دقيق عن الخيارات السياسية لشعب مصر.
وأوضحت أنه يواجه فى الوقت نفسه عدة تحديات مهمة ، منها اختيار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور ، ومتابعة إنتخابات رئاسة الجمهورية ، والانطلاق في دراسة أجندة تشريعية كبيرة تشمل عدة مجالات إقتصادية وسياسية وإجتماعية وإعلامية.
وقالت: إذا كانت الإنتخابات البرلمانية قد شهدت عديدًا من التحالفات السياسية، فإن البرلمان الجديد سيشهد أيضًا تحالفات برلمانية بهدف تجميع كل القوى من أجل التصدى للتحديات التى تواجهها مصر الآن.
وقال الدكتور حسن نافعة في مقاله بصحيفة المصري اليوم: أظن أن الأيام والأسابيع المقبلة، التى تتسم بضبابية كثيفة ويلفها غموض مريب، ستكون حاسمة فى تاريخ مصر، مشيرا إلى أن غداً تُعقد الجلسة الافتتاحية لأول «مجلس شعب» منتخب بعد الثورة، فى وقت يسيطر فيه على قطاع عريض من الشارع المصرى إحساس دفين بأن هذا قد يعبر عن «الشعب» فى تلك اللحظة المضطربة من تاريخه؛ لكنه لا يعبر بالضرورة عن روح «الثورة» أو عن طموحاتها المستقبلية. وبعد يومين من هذا التاريخ تهل الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، بينما يسيطر على قطاع عريض من الشارع المصرى إحساس دفين بأن هذه الثورة الكبرى، التى قدمت مئات الشهداء وآلاف الجرحى، سُرقت منه.
وأضاف نافعة فى ظل هذه الأجواء من عدم اليقين يتنازع النخبةَ المصريةَ توجهان: الأول يرى أن النظام القديم الذى سقط رأسه مازال يحكم، وأن إسقاطه يحتاج إلى ثورة جديدة لتصحح المسار. والثانى يرى أن جزءاً من أهداف الثورة تحقق بالفعل، وجار العمل لاستكمال بقية أهدافها.
واستطرد قائلا: تبدو الأسابيع الخمسة التالية حاسمة فى مصير الثورة، فإما توافق يسمح باستقرار الأوضاع وبدء عملية بناء وصناعة المستقبل، وإما خلاف سيقودنا إلى متاهة لا يعلم إلا الله متى نخرج منها. نسأل الله لمصر السلامة.
وفي سياق محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، بتهمة قتل المتظاهرين وتصدير الغاز إلى إسرائيل، أشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن المحامى فريد الديب، الذى واصل أمس مرافعته عن الرئيس السابق، ونجليه علاء وجمال، فجَّر مفاجأة بقوله "إن جهاز المخابرات العامة المصرية هو الذى قاد عملية إتمام صفقة التصدير، وإنه اختار شركة حسين سالم لكونه الرجل الأول للمخابرات، وإن المخابرات وافقت على التصدير ل4 أسباب ذكرها اللواء عمر سليمان، رئيس الجهاز السابق، أمام المحكمة فى الجلسة التى تم حظر النشر فيها".
وكشف «الديب» عن أن الأسباب الأربعة منها أن التصدير سوف يحقق مصالح مشتركة مع إسرائيل، ومن شأنه تدعيم عملية السلام، ويحقق لمصر فرصة لفرض النفوذ. وقال إن «سليمان» أكد أن هناك أهدافاً أخرى لم يكشف عنها.
كشف الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية، في حواره مع صحيفة الجمهورية، عن إمكانية البدء في توزيع البوتاجاز بالكوبونات خلال 60 يوماً. وذلك بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشوري. ولفت الوزير النظر إلي أن بعض القوي السياسية تستخدم ورقة توزيع البوتاجاز بالكوبونات لكسب ود الناخبين ويصورون الأمر علي أنه عمل خبيث من الحكومة وحيلة منها لتخفيض الدعم أو لرفع الأسعار. وقال الوزير: إن القوي السياسية تستخدم الموضوع لخدمة أجنداتها الخاصة.
وأكد جودة أن وزارة التموين لديها الجاهزية لتنفيذ المشروع من حيث قاعدة المعلومات التي تتضمن حصر الأسر والمستودعات والحصص. ولكن التنفيذ علي أرض الواقع له ظروفه غير الموجودة الآن.
وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة الأخبار إلى أن الحكومة اعتمدت 2 مليار جنيه استثمارات عاجلة لاستكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظات والتي تم تنفيذ نسبة 80 ٪ من أعمالها.