قال وزير التجارة وتقنية المعلومات في ألمانيا، هانس جواكيم أوتو،إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين لألمانيا نظراً إلى كونها من بين أبرز الأسواق الاستهلاكية للمنتجات والخدمات الألمانية. قد بلغ حجم المبادلات التجارية بين دول التعاون وألمانيا، نحو 16.98 مليار يورو (79.53 مليار درهم) وفق الإحصاءات الصادرة عن الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة للعام 2010، وفقا لوسائل إعلام خليجية.
وشدد أوتو على عمق العلاقات الاقتصادية بين بلده وبين دول مجلس التعاون الخليجي وأكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية ومنطقة الخليج، ولاسيما في مجالات الاستثمار وتعزيز صناعة المعارض وسياحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمناسبة مرور عشر سنوات من العمل في المنطقة وإعلان توسعات «ميسي فرانكفورت» الشركة الألمانية العاملة في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية في المنطقة.
وأكد أوتو استمرارية اتساع نطاق هذه الشراكة بين ألمانيا ومنطقة الخليج والتي ستبقى من الأولويات في المستقبل.
وتتسم العلاقات التجارية الثنائية التي تربط بين ألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالقوة والصلابة ومن المتوقع أن تشهد ازدهاراً كبيراً في المستقبل وذلك بفضل استمرار التعاون والمشاركة بين الحكومات المعنية والقطاع الخاص في تلك الدول.
وفي سياق متصل، ارتفع حجم التبادل التجاري بين كل من دول منطقة التعاون الخليجي وألمانيا التي تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة بنسبة تجاوزت الضعف خلال العقد الأخير؛ ما يبرز قيمة منطقة الخليج كواحدة من أبرز وأهم الأسواق المصدرة للمنتجات الألمانية.
وفي العام 2010 جاءت ألمانيا في المركز الثالث باعتبارها أكبر شريك تجاري للملكة العربية السعودية؛ إذ بلغ حجم الصادرات إلى المملكة 5.7 مليارات يورو (25.28 مليار درهم) بزيادة نسبتها 17.9 في المئة عن 2009.
كما كانت الإمارات أكبر المشترين للمنتجات الألمانية في الوطن العربي؛ إذ استوردت سلعاً بقيمة 7.5 مليارات يورو (35.13 مليار درهم) ولذلك كانت ألمانيا رابع أكبر شريك تجاري.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة «ميسي فرانكفورت»، ولفجانغ مارزن قائلاً: تمثل المعارض التجارية والمؤتمرات المهمة منصة مثالية للتواصل وبناء الأعمال الجديدة في المنطقة وتبادل الخبرات ومناقشة أبرز الموضوعات والقضايا.