في موقع للدبلوماسية الإيرانية ظهر تعليق للسفير الإيراني السابق في الأممالمتحدة وفرنسا سيد محمد صادق خرازي ذكر بان حسين علائي قائد البحرية والمسئول السابق في الحرس الثوري الإيراني تحدث بان النظام السوري يقترب من نهايته وعلى إيران أن تبحث لها عن بدائل جديدة لنظام الأسد كشريك استراتيجي في المنطقة. وذكرت قناة "الآن" الفضائية أن حسين علائي قال في حديثه أن بنية النظام السوري تعاني مشكلتين احدهما أن النظام نفسه قديم ومتهالك، والثانية أن المسئولين في نظام الأسد قد اخذوا كفايتهم في الحكم وليس لديهم الحماس المطلوب لاستمرار النظام، كما أشار علائي إلى إن الأنظمة التي كانت تنعم بحماية الاتحاد السوفيتي السابق وتعتمد حكما يقوم على الحزب الواحد وهيمنة الأجهزة الأمنية والعسكرية قد انتهت، وان الدكتاتوريات في الشرق الأوسط بصفة عامة قد حان وقت نهايتها.
ويضيف حسين علائي أن الشعب السوري لم يعد يريد النظام، وحتى الأقليات ظلت صامتة لأنها قلقة من المستقبل وليس لقبولها للأوضاع الحالية، علائي جادل بأن النظام السوري قد أصبح في عزلة متزايدة نتيجة لحملة القمع الوحشية على المتظاهرين، مضيفا أن القرار الذي اتخذته روسيا والصين باستخدام حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي ضد سوريا كان مؤقتا ولا يستند على مبادئ .
فالدولتان برأيه تريدان إحراز نقاط مع الدول الغربية، فبالنسبة لروسيا والصين ، فان المسألة المهمة هي الرغبة في التسوية مع الولاياتالمتحدة والغرب ".
قائد الحرس الثوري المتقاعد أشار أن روسيا ستتخلى في النهاية عن تأييدها للنظام السوري على الساحة الدولية ، تماما كما صوتت لصالح قرارات الأممالمتحدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
وتوقع علائي عقوبات دولية على سوريا من شأنها أن تضيق الخناق على اقتصاد البلاد، مما يجعل من الصعب على الحكومة دفع رواتب موظفيها.
وبرأي علائي فان احتمالات بقاء الأسد في السلطة ضئيلة، وان على إيران إعادة التفكير في سياستها بدعم الدكتاتوريات وان لا تضع بيضها في سلة بشار الأسد، ويتعين على إيران مساعدة الديمقراطية في العالم الإسلامي.
في مقال آخر نشرته صحيفة "اطلاعات" المحافظة قارن علائي بين تصرفات قوات امن الشاه سابقا والتي أدت إلى ازدياد استياء الشعب على الملكية وقيام الثورة وبين الاحتجاجات التي تلت انتخابات عام ألفين وتسعة.
مضيفاً بان ازدياد عدد القتلى في الشوارع والاعتقالات جعلت نظام الشاه يخسر هيبته، علائي قارن أيضا بين قيام نظام الشاه بعزل ونفي وسجن النشطاء السياسيين المعارضين له آنذاك ويتساءل عن مشروعية فعل ذلك الآن لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين وضعا تحت الإقامة الجبرية بعد الدعوة للتظاهر تضامنا مع الربيع العربي.
بينما تقول جماعات لحقوق الإنسان إن استمرار احتجازهم وسوء المعاملة يتعارض ليس فقط مع أحكام حقوق الإنسان، ولكن أيضا مع الدستور الإيراني نفسه.
وعقب نشر المقال بساعات تم توجيه عدة انتقادات لاذعة لعلائي من عدد من المواقع الموالية للنظام الإيراني كما وتجمع عدد من أعضاء الحرس الثوري خارج منزله للتنديد بمقاله وبما وصفوه بالتهجم على شخص المرشد الأعلى.