الكويت: أعلن بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" في تقريره عن أداء قطاع الأسمنت في دول مجلس التعاون الخليجي للربع الثاني من العام الجاري 2010، إن إجمالي إيرادات شركات الأسمنت الخليجية انخفضت بنسبة 13.8% في إجمالي الإيرادات، فيما هبطت الأرباح بنسبة 12.4% خلال النصف الأول من العام الجاري. وأشار التقرير إلى أن إجمالي الهوامش شهد انخفاضاً مقداره 121.9 نقطة أساس خلال النصف الأول من العام 2010بالمقارنة بالنصف الأول من عام 2009 الذي سجل 40.2%، مقابل 41.4% سجل خلال النصف الأول من العام 2010 و39.1% سجل خلال الربع الأول من العام 2010، وهو ما يرجع إلى انخفاض الكلفة بمعدل أبطأ بالغة 1.27 مليار دولار. كذلك انخفض صافى الأرباح من 938.8 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2009 إلى 822.1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2010. وقال تقرير "جلوبل" الذي أوردته صحيفة "الوسط" البحرينية إن إعادة الهيكلة المالية لشركات الأسمنت توضح قوتها خلال النصف الأول من العام 2010 من خلال ارتفاع الأصول وحقوق المساهمين بنسبة 0.1% و1.2% على التوالي خلال النصف الأول من العام 2010. ومن ناحية أخرى، انخفضت الديون والمطلوبات بنسبة 8.1% و2.8% وصولاً إلى 2.2 مليار دولار و3.3 مليارات دولار على التوالي. وشهدت الديون إلى حقوق المساهمين انخفاضاً بمقدار 90 نقطة أساسية خلال النصف الأول من العام 2010 بالغة 22%. علاوة على ذلك، شهدت المصروفات التمويلية خلال النصف الأول من العام 2010 انخفاضاً بنسبة 60% مقارنة بالعام السابق بالغة 16.4 مليون دولار. وقد استطاعت الشركات معالجة ديونها؛ إذ ركزت تلك الشركات بدرجة أكبر على خفض الديون وتعزيز جودة الموجودات. وكانت مساهمة الإيرادات غير الرئيسية في إجمالي الإيرادات عند أدنى مستوياتها مسجلة 14.1% خلال النصف الأول من العام 2010 بالمقارنة بالارتفاعات السابقة التي تزيد على 30-40% المسجلة في الفترات السابقة. وقد انخفضت المساهمة؛ إذ نقلت أغلب الشركات تركيزها بعيداً عن قطاع العقارات المنطوي على المخاطرة والاستثمار في العقارات؛ إذ تلاشت قيمة استثماراتها فعلياً بسبب الاضطراب السابق في أسواق الأسهم والعقارات. وشهد الأداء المالي لشركات الأسمنت بدول مجلس التعاون الخليجي وخلال النصف الأول من العام 2010 انخفاضاً على أساس سنوي. وشهدت إيرادات المبيعات انخفاضاً بنسبة 13.8% بالغة 2.14 مليار دولار بالمقارنة بمستواها البالغ 2.48 مليار دولار المسجل خلال النصف الأول من العام 2009. فى الوقت الذى انخفضت فيه الكلفة بنسبة 12.1% بالغة 1.28 مليون دولار؛ ما أدى إلى انخفاض هامش الربح ليسجل 40.2 بالمقارنة بمستواه البالغ 41.4% خلال النصف الأول من العام 2009. وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت ارتفاعاً في إيرادات المبيعات خلال النصف الأول من العام 2010؛ إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 5.5% بالغة 1.13 مليار دولار بالمقارنة بالكويت، قطر، الإمارات وعُمان؛ إذ شهدت جميعها انخفاضاً حاداً في إيرادات المبيعات بنسبة 31.6%، 24.5%، 33.5% و27.2% على التوالي.