لندن أ ش أ: حذرت صحيفة "الإندبندنت" من أن يؤدي عدم تراجع وتيرة عمليات الإغتيال في إيران وتعدد قرارات الحظر والتهديدات الرسمية الموجهة لها إلى اغتيال السلام في منطقة مضيق هرمز وما وراءها بما يتضمنه ذلك من اغتيال لعدد أكبر من الشباب واستحالة الحصول على إمدادات النفط بأسعار مناسبة. وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إن التوتر بين إيران والغرب بلغ مداه خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت تهديدا إيرانيا بمعاقبة "العناصر الخفية" المتورطة في اغتيال عالمها النووي مصطفى أحمدي روشن، بينما وصف فيها البيت الأبيض تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز بأنه تجاوز الخط أحمر رغم أن التهديد بإغلاق المضيق نتج عن الضغوط التي تمارسها واشنطن لفرض حظر دولي على صادرات النفط الإيرانية بهدف الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإعتقاد بأن البرنامج النووي الإيراني لا يهدف فقط لإنتاج الطاقة بل ولإنتاج السلاح النووي لم يعد أمرا مقتصرا على الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وذلك بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي قيام طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20\%، وهو المستوى الذي يفوق إنتاج الطاقة ويناسب إنتاج السلاح النووي.
وأفادت الصحيفة في هذا الصدد بأن وفدا رفيع المستوى من الوكالة التابعة للأمم المتحدة سيقوم بزيارة طهران في 28 من الشهر الجاري للتحقق من صحة الإدعاء بتورطها في أعمال تتعلق بإنتاج السلاح النووي. وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن قيام الولاياتالمتحدة بتأجيل فرض العقوبات التي تستهدف البنك المركزي الإيراني وقدرة طهران على بيع النفط دوليا لمدة 6 أشهر إنما نبع عن مخاوفها من أن يتسبب هذا الإجراء في ارتفاع أسعار النفط في وقت يشهد فيه الإقتصاد العالمي حالة من المعاناة. وأضافت الصحيفة أن محاولة حظر صادرات إيران من النفط قوبلت بجفاء من قبل الصين، بينما تلقتها اليابان والهند بنوع من الترحيب، في حين يتجه الإتحاد الأوروبي لفرض الحظر على واردات النفط الخام الإيرانية في 23 من الشهر الجاري. ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن الغضب الإيراني تجاه الغرب آخذ في التنامي، ودللت على ذلك بالهتافات التي أطلقها مشيعو مصطفى روشن والتي تمنوا فيها الموت لإسرائيل والولاياتالمتحدة، كما لفتت إلى قيام طهران بتوجيه ملاحظات دبلوماسية لكل من واشنطنولندن تشير فيهما للدور الواضح للبلدين في مقتل العالم النووي إلى جانب اتهامها لأجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بالتورط في حملة الإرهاب الموجهة ضد عناصر مرتبطة ببرنامجها النووي.