تحت عنوان "تشكيل" انطلق المعرض السنوي للفنون التشكيلية كأول نشاط لل"منامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012" في متحف "البحرين الوطني"، الذي يعمل على تقديم منجزات التجربة التشكيلية البحرينية والعربية. ووفقا لجريدة "الحياة" اللندنية، للمعرض الراهن طابع خاص وتميز فريد كما اشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة، التي شددت على أن العمل على إنجاح هذا العام الثقافي هو واجب وطني قبل أن يكون جهداً من قبل المهتمين بالفنون والثقافة. وتتجاوب الدورة الثامنة والثلاثون من المعرض هذا العام، مع معطى فني آخر من خلال موضوع المرأة، وهو تجاوب فني وتشكيلي عميق يفسّر ما قد تستحضره هذه الثيمة، عبر مشاركة 54 فناناً من مختلف الأجيال تقدموا بحوالى 90 عملاً فنياً تشكيلياً تتجاور فيه الرؤى والمقارابات الفنية المختلفة. وفي إطار الحرص على دعم الفن التشكيلي وخلق حركة مستمرة، فإن هذا المعرض كعادته يخصص جائزة "الدانة" السنوية لأكثر الأعمال تميزاً وإبداعاً، عبر لجنة تحكيم خاصة برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة (وكيل وزارة الداخلية)، وعضوية كل من سلوى مقدادي (رئيسة برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي)، جيمس كوش (مدير الترويج في مؤسسة بايلر للفنون)، جورجز رانينكال وجيوفري دي فرانكوني (مديران فنيان قي معرض الفن الحديث). وبالتزامن مع هذا المعرض، تنظّم وزارة الثقافة معرض النحت الذي يقدم أهم الأعمال الفنية والمنحوتات التي شارك في إبداعها حوالى 16 فناناً من العالم العربي انطلاقاً من الثيمة ذاتها "المرأة"، عبر سمبوزيوم "البحرين الدولي الخامس للنحت"، ويقدّم هؤلاء الفنانون رؤية خاصة حول المرأة. وتتفرد خريطة التشكيل هذه المرة بمساحة أوسع، إذ يشارك معهد العالم العربي في باريس بمجموعة فنية متنوعة لما يقارب مئة فنان عربي.